كشف مصدر عسكري يعمل ضمن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تفاصيل اجتماع قيادات "قسد" ووجهاء عشائر دير الزور مع مسؤولين أمريكيين في قاعدة حقل العمر النفطي شمال شرق سوريا.
وقال المصدر لـ"عربي21"
إن الاجتماع ضم كلا من المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري والسفير الأمريكي
ويليام روباك، بالإضافة لقائد الجيش الأمريكي بسوريا والعراق بلاك ميران، مع رئيس
مجلس دير الزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وعدد من
وجهاء العشائر في المحافظة.
وأوضح المصدر أن الاجتماع تمحور
حول نقاط عدة، أهمها ضرورة تفعيل الدور
العربي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمحافظة دير الزور،
لأنه الضامن الوحيد لاستقرار المنطقة بوجه التحديات الإيرانية و قوات الأسد.
وأشار المصدر إلى أن رئيس مجلس دير
الزور المدني "غسان يوسف" التابع لقسد، أكد خلال الاجتماع أنه لابد من
الحل السياسي والحوار مع جميع الأطراف، وضرورة تمثيل سياسي للمكون العربي.
اقرأ أيضا: مصدر يكشف لـ"عربي21" كواليس زيارة "السبهان" لدير الزور
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي
السوري جاسم المحمد، أن زيارة المسؤولين الأمريكيين للمنطقة الشرقية لم تأت من
فراغ، حيث أن واشنطن تريد من وراء ذلك تفاهمات وتسويات بين العشائر وقسد.
وأكد المحمد في حديثه
لـ"عربي21" أن أي تسوية في وضع المنطقة الشرقية باتفاق عشائري مع قوات
سوريا الديمقراطية، سيضمن استقرار تلك المنطقة ولكن تحت سيطرة قسد مع مشاركة
للعشائر بإدارة محلية بسلطة قسد.
ورأى المحمد أن الولايات المتحدة
الأمريكية تسعى إلى سحب العشائر من الولاء لتركيا، لأن أمريكا تخشى من دعم تركي
للعشائر بالسلاح لمحاربة قسد، وخاصة بعد الزيارة السعودية للمنطقة والاجتماع مع
قسد.
وأضاف أن تركيا ليست بعيدة عما
يحدث، حيث تعلم تماما أن العمل قائم لسحب العشائر من الولاء لها، وبالتالي ربما
الزيارة واللقاءات الأمريكية، تأتي ضمن هذا السياق، معتقدا أن هنالك إغراءات أمريكية
للعشائر، تنتج تفاهما بين العشائر العربية وقسد بدير الزور.
شهد حقل العمر النفطي
الشهر الماضي اجتماعا عالي المستوى بريف دير الزور، لمناقشة وبحث مطالب القاطنين
في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وضم كلا من وزير الدولة
لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية "ثامر السبهان"، وويليام
روباك مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية مع عدد من وجهاء المنطقة والمسؤولين في
مجلس دير الزور المدني التابع لـ "قسد".
هكذا هدد أردوغان نظام الأسد لاستهدافه نقطة مراقبة تركية