تراشق إعلامي بين حركتي حماس وفتح حول المصالحة

اتهمت حركة حماس، عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، عزام الأحمد، بمحاولة الإيقاع بين الحركة والقاهرة، بعد اتهامه لها أنها تحاول تجاوز الدور المصري في ملف المصالحة.

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريحات صحفية، إن "الحركة تعتبر أن الدور المركزي في هذا الملف لمصر، خاصة وأن بعض الاتفاقيات وقعت في القاهرة، وأهمها عام 2011"، مشيرا إلى أنه لا يمكن لحماس أن تتجاوز الدور المصري في هذا الموضوع.

وأكد قاسم، على أن المصالحة تتطلب توفر مجموعة من الأمور لإنجاحها، مطالبا فتح بوقف ما وصفها باللغة التوتيرية والتصعيد ضد حماس، وأن يكون هناك قرار جدّي للسير في ملف المصالحة، وأن تتعاطى مع هذا الملف بأن تكون فرصة لبناء شراكة حقيقية وليس فرصة لإخراج الآخرين من المشهد السياسي.

ولفت إلى أن الاتصالات مستمرة مع مصر، وغير متوقفة فقط على الزيارات، وهناك تواصل موجود، "ولدينا علاقة استراتيجية مع القاهرة، ومعنيون بتطويرها بما يخدم الوضع في غزة".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اتهم في حديث إذاعي، حركة حماس، بأنها غير جدية إطلاقا، ولا تمتلك إرادة إنهاء الانقسام، وتمتلك الرغبة في استمرار الانقسام ومحاولة خلط الأوراق في اتصالات هنا وهناك، وتجاوز التحرك المصري.

اقرأ أيضا: حماس لـ"عربي21": جهد مصري لإحياء المصالحة ولا مقترح من فتح

وأكد أن الجانب المصري اقترح أفكارا لإنهاء الانقسام، وأنها ليست جديدة وتتمحور حول تطبيق اتفاق 2017 وكل الاتفاقيات التي وقعت مع حركة حماس.

وأضاف الأحمد في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن فتح درست تلك المقترحات وأرسلت رسالة خطية موجهة إلى الجانب المصري لتحديد موقف حركة فتح النهائي، حيث كان من المقرر أن يزور وفد مصري غزة وآخر رام الله.

وأضاف الأحمد أن قرار مصر عدم إرسال وفدها لقطاع غزة، وعدم إجراء أي اتصالات مع أي طرف من الأطراف يعود لتصريحات حماس عبر ناطقها الإعلامي في الـ25 من الشهر الماضي، ردا على طلب مصري بتسليم معبر رفح للسلطة بأن حماس لن تسلم السلطة أو معبر رفح تحت أي ظرف".

تصريحات الأحمد، بعد نفي حركة حماس، لـ"عربي21"، أمس الجمعة، تقديم حركة فتح أي ورقة مقترح لحركته حول المصالحة.

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن المصريين تقدموا بمقترح لوفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، خلال زيارة سابقة له للقاهرة، على استئناف الجهود حول المصالحة، إلا أن وفد حركة فتح طلب مشاورة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.

اقرأ أيضا: البردويل: الظروف مواتية لمصالحة تاريخية لمواجهة الاحتلال

وأضاف أن وفد حركة فتح، بعد مشاورته رئيس السلطة، قدم ملاحظات حول المقترح المصري، إلا أنه بالوقت ذاته، طمأن المصريين حول إيجابية الموقف.

ولفت إلى أنه كان من المفترض أن يبدأ الوفد المصري استنئاف حوارات المصالحة، وهناك نوايا حسنة لذلك.