رحبت دول وأطراف عربية ودولية باتفاق المجلس العسكري في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير، لتقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية.
ورحبت كل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي وتركيا وبريطانيا وإثيوبيا وقطر ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، الجمعة، بـ"اتفاق الخرطوم".
اقرأ أيضا: اتفاق بين "عسكري" السودان و"الحرية والتغيير".. هذه تفاصيله
وصباح الجمعة، أعلن المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير" التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.
الأمم المتحدة
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن دعمه للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تحالف قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي في السودان، داعيا إلى الالتزام به.
وهنأ الأمين العام، الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا، على دورهما في التوسط في المحادثات، بحسب بيان أصدره "فرحان حق"، نائب المتحدث باسم الأمين العام.
وحث "جميع أصحاب المصلحة، على ضمان تنفيذ الاتفاق في الوقت المناسب وبشكل شامل وشفاف، وحل أي قضايا عالقة من خلال الحوار".
ورحب البيان، بالتزام الأطراف بـ"إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف المرتكبة ضد المتظاهرين السلميين، بما في ذلك الأحداث التي وقعت في 3 يونيو/ حزيران الماضي (فض اعتصام الخرطوم)".
وكرر غوتيريش، التزام الأمم المتحدة بالمساعدة في عملية الانتقال السياسي.
الاتحاد الأوروبي
ووصف الاتحاد الأوروبي الجمعة بـ"الاختراق"، الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان بين العسكريين وقادة الاحتجاج داعيا إلى تشكيل حكومة.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إن "الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان بشأن انتقال مدته ثلاث سنوات بقيادة مدنية، والذي أعلنه الاتحاد الأفريقي، يشكل اختراقا".
وأضافت: "من المهم أن ينفذ الأطراف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بنوايا حسنة، وأن يواصلوا المحادثات حول القضايا العالقة".
وتابعت المتحدثة: "يجب في وقت سريع تشكيل حكومة مدنية ذات سلطة قادرة على استعادة السلام وضمان الرخاء الاقتصادي وحماية حقوق الإنسان للجميع في السودان".
وأكدت أنه "بمجرد أن تتولى هذه الحكومة السلطة، فإن الاتحاد الأوروبي سيكون جاهزا للتعامل معها بشأن سبل دعم عملية الانتقال".
ترحيب عربي
بدورها، رحبت الجامعة العربية، بالاتفاق، و"الروح الإيجابية البناءة والمرونة التي تحلى بها المجلس العسكري وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وكافة الحركات السياسية والمدنية".
ووصفت الجامعة، في بيان، الاتفاق بـ"الهام لترتيبات وهياكل المرحلة الانتقالية لتمكين السودان من عبور الصعاب".
وأعربت عن ثقتها في أن "الاتفاق سيساهم في سرعة استعادة السودان لعضويته (بالاتحاد الأفريقي) المعلقة منذ 6 يونيو /حزيران، على خلفية الأزمة الحالية".
وأثنى البيان على الجهد الذي قام به الاتحاد الإفريقي في تيسير عملية التفاوض بين الأطراف السودانية.
قطر
قالت الخارجية القطرية، في بيان، إنها تتطلع من خلال هذه الاتفاق بأن يضمن التمثيل الحقيقي للشعب السوداني الكريم بأطيافه المختلفة بالإضافة إلى استمرار عمل أجهزة الدولة.
وأضافت، في بيان، أن "الدور الذي لعبه الاتحاد الإفريقي في تجسير الهوة بين الفرقاء في المشهد السوداني يعد دورا محوريا، ونثني على هذه الجهود البناءة".
وعبرت وزارة الخارجية عن تطلع قطر إلى أن "يحقق الاتفاق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، ومطالبه العادلة في الحرية والسلام والعدالة"، وشددت على موقف دولة قطر "الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة السودان".
مصر
الخارجية المصرية، أعربت من جانبها، عن ترحيبها بالاتفاق، وأشارت، في بيان، إلى أن القاهرة "تعتبر الاتفاق يمثل خطوة هامة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد".
الإمارات
في السياق ذاته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش: "نبارك للسودان الشقيق الاتفاق الذي يؤسس لانتقال سياسي مبشر، الحرص على الوطن والحوار ثم الحوار مهد لهذا الاتفاق".
وأكد، في بيان، وقوف بلاده مع السودان "في العسر واليسر".
تركيا
ورحّبت وزارة الخارجية التركية بالاتفاق، وأعربت في بيان، عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في إرساء الاستقرار في السودان، وضمان تقدم عملية الانتقال وفق مفهوم شامل.
الاتحاد الأفريقي
وهنأ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي "بشدة" المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على الاتفاق.
ونقل بيان للاتحاد عبر موقعه الإلكتروني، امتنان فكي للمجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي لدعمه لعملية الوساطة الأفريقية.
وحثّ الأطراف السودانية على الحفاظ على التسوية، مؤكدًا التزام الاتحاد في دعم السودان نحو المسار الديمقراطي.
بريطانيا
بدوره وصف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، اتفاق الخرطوم بـ"اللحظة التاريخية".
وقال، في تغريدة بموقع "تويتر"، إن الاتفاق يمهد الطريق إلى الحكم المدني، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم المساعدة للسودانيين في المرحلة المقبلة.
إثيوبيا
وبعث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، رسالة تهنئة إلى الشعب السوداني بمناسبة الاتفاق بين "العسكري" وقى التغيير.
ووصف آبي أحمد، في بيان، الاتفاق بـ"المهم جدا لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل في السودان".
ويتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات أو تزيد قليلا، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوا.
ولم يعلن على الفور الآلية التي سيتم اعتمادها بشأن إدارة المجلس السيادي، لكن وفقا للخطة الانتقالية التي أعدها الوسيطان الأفريقي والإثيوبي، فإن المجلس سيرأسه في البداية أحد العسكريين لمدة 18 شهرا على أن يحل مكانه لاحقا أحد المدنيين حتى نهاية المرحلة الانتقالية.
اقرأ أيضا: هل تقاسمت "قوى التغيير" و"العسكري" السلطة بالسودان؟
واتفق الطرفان أيضا على تشكيل "حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء"، وعلى "إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة".
واتفقا أيضا على "إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت النهائي في تفصيلات تشكيله، حالما يتم قيام المجلس السيادي والحكومة المدنية".
وخرج مئات السودانيين في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم ابتهاجا بتوقيع الاتفاق.
حركتا تمرد بالسودان ترفضان "اتفاق الخرطوم"
"التغيير" توافق على الحوار مع "العسكري".. ووفد عربي بالخرطوم
مجلس الأمن يدين "العنف" بالسودان ويتجاهل المسؤول عنه