دعا عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، قيادة السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" وباقي الفصائل الفلسطينية إلى استثمار لحظات الوحدة الفلسطينية النادرة في مواجهة صفقة القرن، وإنجاز وحدة تاريخية في مواجهة الاحتلال.
وأكد البردويل في حديث مع "عربي21"، "أن الظروف السياسية المحلية والإقليمية والدولية مواتية لتحريك المياه الفلسطينية الراكدة، وإنجاز وحدة تنهي الانقسام وتقف في مواجهة صفقة القرن".
وقال: "ما جرى من فعاليات في مواجهة صفقة القرن والعجز الكامل الذي أصاب مسار أوسلو، بالإضافة إلى ما تحققه المقاومة ومسيرات العودة من إنجازات على الأرض أرعبت العدو، وغرفة العمليات المشتركة للمقاومة، كل هذه تقدم نموذجا ميدانيا للوحدة، وهي لحظة يجب ترجمتها إلى فعل سياسي من خلال الجلوس إلى طاولة للحوار من دون أية شروط مسبقة، وتحت مظلة الوطن وهدف التحرير".
وأكد البردويل، أن "الشعب الفلسطيني رقم صعب في الوضع الإقليمي والدولي، وأنه من المستحيل أن تمر أي صفقة من خلف ظهره تنتقص من حقوقه".
وقال: "ليس صحيحا أننا ضعفاء وأن العالم يمكنه أن يستغل ضعفنا لتمرير ما يريد بحقنا، هذا منطق اليائسين والمحبطين، وهو لا يعكس الحقيقة، الذين يقرأون التاريخ ويراقبون الواقع يعلمون أن العدو يعيش حالة من الرعب، وأنه في بداية زواله على خلاف المقاومة الفلسطينية الصاعدة".
إقرأ أيضا: مسيرات العودة بغزة تتواصل بجمعة "بوحدتنا نسقط المؤامرة"
وكان البردويل قد أطلق مبادرة دعا فيها الفلسطينيين بمختلف مكوناتهم إلى الاجتماع على طاولة حوار صريح وشفاف على أرضية مواجهة صفقة القرن، التي وصفها بأنها "الفصل الأخير من المأساة إن لم نتدارك، وعندها لان حين مناص، أرني عرشك وسلطتك أرك عرشي وسلطتي! وارسم إن استطعت خارطة وطن ابتلعته الأفاعي، أو ابك بكاء النساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال".
وتتكون مبادرة البردويل كما أوضحها في تدوينة نشرها ليل أمس الخميس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":" طي صفحة الماضي بشكل كامل، والدخول في حوار صريح ومباشر بدون وساطات بعيدا عن الجدل والتحايل وبعيدا عن الإعلام، يتم فيه تحديد أولويات الوطن وفق شراكة حقيقية تحفظ لكل طرف مكانه".
وأكد البردويل أن الديمقراطية والانتخابات الشاملة وسيلة هامة لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية، ولكن روح التوافق والشراكة أجدى وأكثر دواما وأكثر صفاء للنفوس.
ودعا البردويل إلى عرض نتائج الحوار على استفتاء شعبي لإقرارها، ومن ثم التنفيذ بتجرد.
السنوسي: لن تستطيع أي قوة استئصال الإسلاميين في السودان