نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا لمراسلها للشؤون الدولية بوزو دراغاهي، يتحدث فيه عن الهزيمة الجديدة التي تعرضت لها قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، في محاولات السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المقاتلين الموالين لأمير الحرب خسروا السيطرة على مدينة رئيسية عندما اقتحمتها القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
ويلفت دراغاهي إلى أن حفتر قد سيطر على مدينة غريان في بداية حملته، التي مضى عليها شهران ونصف، مشيرا إلى أن المدينة تطل على الممر الجبلي الذي يقود من العاصمة إلى الجنوب الغني بالمياه والنفط.
وتذكر الصحيفة أن المقاتلين التابعين لحكومة الوفاق الوطني، التي تعترف بها الأمم المتحدة، نشروا أشرطة فيديو أظهرت المقاتلين وهم داخل المدينة مع شباب تم أسرهم وصفوا بأنهم من أتباع حفتر، وكذلك مقاتلين داخل غرفة وصفت بأنها غرفة العمليات، مشيرة إلى أنه في لقطات أخرى بدت قافلة عربات تابعة لأمير الحرب وهي تخرج بسرعة من المدينة.
ويفيد التقرير بأن تقارير صادرة من مستشفى المدينة تظهر ضحايا سقطوا من الجانبين، مشيرا إلى أن أسامة الجويلي من مدينة الزنتان القريبة، وقائد القوات الغربية، زعم أن المقاتلين التابعين لحكومة الوفاق أحكموا سيطرتهم على كامل المدينة، مع أن قوات حفتر قالت إنها انسحبت من أجزاء في المدينة.
ويورد الكاتب نقلا عن قائد الجيش الوطني الليبي الموالي لحفتر، مبروك الغزوي، قوله لوسائل الإعلام إن خلايا نائمة ساعدت قوات الحكومة على الدخول إلى غريان، واعترف بأن قوات حفتر نقلت مركز القيادة والتحكم إلى موقع آخر.
وتعلق الصحيفة قائلة إن "السيطرة على غريان، ربما كانت مهمة للجانبين اللذين يخوضان معركة دخلت في حالة من الجمود، وربما كانت تلك أخبارا سيئة للسعودية والإمارات العربية ومصر وروسيا، التي تدعم الجنرال الذي تعول عليه بإعادة النظام في ليبيا".
وينوه التقرير إلى أن قطر وتركيا دعمتا حكومة الوفاق دبلوماسيا وماليا وعسكريا، مشيرا إلى أن القوات الموالية لحفتر، التي تسيطر على الغرب، دخلت غريان في بداية الحملة على طرابلس في 4 نيسان/ أبريل، واتخذتها مركزا متقدما للدعم اللوجيستي.
ويقول دراغاهي إن المدينة، التي تبعد 90 ميلا عن العاصمة، تعد مفتاحا رئيسيا لكل من العاصمة ولحقول النفط والغاز في الجنوب، بالإضافة إلى سلسلة جبال نفوسة في الغرب الليبي.
وتبين الصحيفة أن عملية حفتر المفاجئة ضد طرابلس أدت إلى توحيد الفصائل المتعددة في غرب ليبيا ضده، التي وقفت خلف حكومة رئيس الوزراء فائز السراج، الذي حاول تعبئة المجتمع الدولي لدعم حكومته.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن حفتر لا يزال يسيطر على بلدة ترهونة وبقية الجنوب الليبي.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
لوس أنجلوس تايمز: الليبيون يتقاتلون ميدانيا وفي فيسبوك
الغارديان: ترامب خائب الأمل من حفتر بليبيا لهذا السبب
"التايمز" ترصد مشهدا عن يوم دموي قرب طرابلس