وجه نشطاء انتقادات حادة للسلطات المصرية عقب اعتقالها عدد من المحامين والصحفيين
والحقوقيين فجر الثلاثاء، واتهامهم بالتخطيط لضرب الاقتصاد الوطني والقيام بأعمال
شغب ضد مؤسسات الدولة في 30 حزيران/ يونيو المقبل.
وطالت الحملة التي شنتها قوات أمن الانقلاب اليوم ثمانية أشخاص بينهم عضو البرلمان المصري السابق المحامي والناشط
زياد العليمي، والصحفيين اليساريين هشام فؤاد، وحسام مؤنس، بجانب مدير مكتب عضو
مجلس النواب أحمد طنطاوى، وعضو اللجنة العليا لحزب الاستقلال أسامة العقباوي ومحامين
ورجال أعمال.
وقد أثار اعتقال هؤلاء الأشخاص غضبًا بين النشطاء، فيما أصدرت وزارة
الداخلية المصرية بيانًا اتهمتهم فيه بالاشتراك فيما أسمته "خطة الامل"
لضرب الاقتصاد الوطني.
الاتهام الجديد من وزارة الداخلية باشتراك المعتقلين اليوم بـ"خطة
الأمل" أثار سخرية واسعة بين النشطاء، الذين عقدوا مقارنة بينه وبين الاتهام
الذي وجهته الداخلية سابقًا لعدد من المعتقلين بنشر "مناخ تشاؤمي" مما
دفع بعض النشطاء للتساؤل: "هل نتشاءم أم يبقى عندنا امل؟".
النشطاء وجهوا انتقادات أيضًا لاعتقال نجلة عضو اللجنة العليا لحزب الاستقلال
أسامة العقباوي فجر الثلاثاء وإخفائها قسريًا لإجبار والدها على تسليم نفسه
للسلطات وذلك عقب اقتحامهم المنزل لاعتقال العقباوي، لكنه لم يكن متواجدًا فيه،
فقامت السلطات باعتقال ابنته مودة -18 عامًا- لإجباره على تسليم نفسه للأمن
الوطني، ورغم أنه قام بذلك إلا أن السلطات الأمنية لازالت تخفي نجلته.
ما أثار انتقاد النشطاء كذلك أن أغلب من تم اعتقالهم ينتمون للتيار اليسار
والليبرالي، بينما القوات الأمنية اتهمتهم بتنفيذ "مخطط إخواني"
والتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن كل من يعارض يُزعج السلطات
الانقلابية يتم اتهامه بأنه إخوانه، حتى أن الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي علق
قائلا: "لو انزعجوا من بابا الفاتيكان لقالوا عنه إخوان".
حقوقي مصري: هذا سر الاعتقالات الأخيرة.. والحركة المدنية تستنكر
حملة اعتقالات واسعة لصحفيين ومحامين في مصر
هكذا يستخدم الأمن المصري الامتحانات لعقاب المعتقلين