تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية، التشابه بينبين با انون المستشار السابق المثير للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمرشح لرئاسة الحكومة البريطانية لخلافة تيريزا ماي، بوريس جونسون.
وبشكل مستمر، يتعرض جونسون للانتقادات بسبب علاقته مع ستيف بانون.
وأظهر تسجيل فيديو نشرته صحيفة "اوبزيرفر" بانون وهو يزعم أنه ساعد على صوغ خطاب استقالة جونسون من منصبه وزيرا للخارجية العام الماضي.
وبدأت علاقة الاثنين عندما عملا معا كمسؤولين، وتردد أنهما التقيا مجددا بشكل غير رسمي الصيف الماضي.
وقال جونسون في ذلك الوقت إن ما يسمى العلاقة" مع بانون هو "وهم"، كما نفى مكتبه مزاعم بأن له علاقة عمل معه ووصفها بأنها "غير معقولة لدرجة أنها تصل إلى مستوى المؤامرة".
إلا أن "الغارديان" في تقريرها الذي ترجمت "عربي21"، أهم ما فيه، فإنها رأت أن "البونونية" دخلت السياسة البريطانية وأصبحت سائدة، بشكل لم يعد ذلك موضع شك، متسائلة: "إلى أين يمكن أن يؤدي ذلك".
اقرأ أيضا: ستيف بانون يتحدث عن "وفاة" مشروع التكامل الأوروبي
ووصفت الصحيفة علاقة جونسون بانون بأنها "سامة"، لافتة إلى أن حياة جونسون تهيمن على الأخبار مرة أخرى، ولكن ارتباطه بالسياسة الشعبوية يمكن أن تقلق الآخرين بشكل أكبر.
واعتبرت أن ذلك يعود إلى أن بانون هو الرجل الذي وضع الأساس لفوز دونالد ترامب. أولاً كرئيس تنفيذي لـ Breitbart ، الموقع اليميني المتطرف، ثم مديرا لحملة ترامب وكبير مستشاريه.
ونقلت عن تامسين شو، أستاذ الفلسفة في جامعة نيويورك الذي بحث في النظرة العالمية لبانون: "تعاون مع ناشري المواقع القومية والنازية الجديدة لتحويل بريتبارت إلى منصة لليمين المتطرف. وكانت مبادرته الرئيسة في البيت الأبيض هي حظر الإسلام".
ولم يرحب جونسون بالتقارير التي صدرت العام الماضي، التي أشارت في البداية إلى أنه وبانون مقربين.
وانتقدت الصحيفة عودة مقالات جونسون إلى صحيفة ديلي تلغراف، لا سيما أن عموده الاستثنائي في الصحيفة تضمن عبارات عنصرية مثل تشبيه امرأة مسلمة ترتدي النقاب بـ"سارق البنك".
اقرأ أيضا: منظمة بريطانية: تصريحات جونسون بشأن المنقبات تحريضية
وانتقدت الصحيفة كذلك علاقة جونسون بأقصى اليمين المتطرف في بريطانيا، وتبنيه تصريحات معادية ومناهضة للإسلام.
وكشفت عن أن جونسون التقى اليميني المتطرف نايجل فرج، وكذلك زعماء أوروبيين من أقصى اليمين، خلال هذا الأسبوع الحاسم.
وأظهر استطلاع نشرته صحيفة "ذي ميل" الأحد، أن جميع الناخبين يفضلون الآن هانت ليصبح زعيما لحزب المحافظين، بعدما فقد جونسون سبعة بالمئة من مؤيديه.
كما انخفض تفوقه على هانت بين الناخبين المحافظين من 27% إلى 9% منذ الجمعة.
ولكن الكلمة الفصل ستكون لأعضاء حزب المحافظين وعددهم 160 ألف عضو، ويظهر أن تأييدهم له لم ينخفض خلال اليوم الأول من النقاشات لاختيار الزعيم الجديد التي جرت في مدينة بيرمنغهام وسط انجلترا.
صندي تايمز: ما سر تشدد بريطانيا الجديد تجاه إيران؟
أوبزيرفر: تدريب بريطانيا لقوات السعودية لم يوقف الجرائم باليمن
الغارديان: اتهام جونسون بـتجاهل المدنيين في اليمن