أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إنتاج النفط والغاز الأمريكي كبير لدرجة أن الولايات المتحدة لم تعد تعتمد على مضيق هرمز لنقل النفط.
وأوضح ترامب أن العقوبات التي تتجه واشنطن لفرضها على طهران لا تتعلق بالممر المائي (مضيق هرمز) بل بمنعها من حيازة السلاح النووي".
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها ترامب، اليوم السبت، قبيل توجهه إلى منتجع كامب ديفيد، بولاية ميريلاند، حيث سيناقش مع مستشاريه تصاعد التوتر مع إيران.
وقال ترامب إنه مستعد للتفاوض "سريعا" مع طهران على صفقة نووية جديدة، مضيفا: "في حال تخلى الإيرانيون عن برنامجهم النووي فسأكون أفضل أصدقائهم. وسيكون لديهم بلد غني. وسيكونون سعداء جدا".
وأشاد ترامب بعدم إسقاط إيران طائرة أمريكية كان على متنها 38 شخصا، قائلا: "طهران اتخذت قرارا حكيما".
وقال ترامب: "بغض النظر عن استهداف طهران بشكل ربما مقصود، شيئًا لا يحمل أي أمريكيين على متنه (الطائرة المسيرة)، إلا أنها اتخذت قرارا حكيما جدا بعدم إسقاط طائرة أمريكية كانت تحمل 38 شخصا، وكانت في مجال رؤيتها".
اقرأ أيضا: إيران تقول إنها امتنعت عن إسقاط طائرة أمريكية تقل 35 شخصا
وفي المقابل، توعد ترامب طهران بمزيد من العقوبات، وقال إن بلاده بصدد فرض عقوبات إضافية ضد إيران، على خلفية إسقاط الطائرة المسيرة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنّ طهران "في فوضى سياسية" حاليا بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن عليها.
وفيما أكد ترامب أنّ الخيار العسكري ضد طهران "لا يزال مطروحا"، إلا أنه شدد على ضرورة أن يكون رد واشنطن على ممارسات إيران "متناسبا".
ولفت إلى أنّ الرد العسكري "قد يؤدي إلى مقتل العشرات".
والجمعة، قال ترامب إن "واشنطن كانت على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بـ 10 دقائق حفاظا على أرواح المدنيين".
كما أوضح أن العقوبات السابقة ضد طهران "آتت أُكلها" معلنا أنه "لا يريد حربا مع إيران ويفضل الدبلوماسية".
والخميس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "آر كيو-4 غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان.
اقرأ أيضا: طهران: نمتلك أدلة على أن الطائرة الأمريكية اخترقت أجواءنا
غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
صحيفة روسية: هل اكتملت سيناريوهات التحضير لغزو إيران؟
ترامب وأردوغان يبحثان قضايا تجارية وصفقة "إس400" الروسية
في رسالة لإيران.. ترامب يوعز بإرسال 1500 جندي للمنطقة