تحدث جنرال إسرائيلي الخميس، عن تداعيات التصعيد والتوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وإمكانية تطوره، على خلفية الأحداث الأخيرة في مياه الخليج.
وقال عميد الاحتياط بالجيش
الإسرائيلي عاموس غلبوع في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إن
"التطورات في الخليج الفارسي ستكون متعلقة بالحسم الإيراني"، متسائلا:
"هل سيواصلون ضرب الإبحار في الخليج أم يتخلون عن الكبرياء ويدخلون في حوار
مع دونالد ترامب؟".
أربع نقاط
وأشار غلبوع إلى أن هناك "أربع
نقاط في موضوع التوتر في الخليج الفارسي"، مبينا أن "الأولى تتعلق بعدم
وجود شك في طهران بأنهم يقفون خلف ضرب ناقلات النفط، وجاءت هذه الخطوة جراء يأسهم
من الخناق الاقتصادي الأمريكي، الذي يوشك على تحطيم الاقتصاد الإيراني، ويمس بقدرة
النظام على مواجهة مشاكله الداخلية".
ورأى غلبوع أن "أهداف هذه
الخطوة هي جر الولايات المتحدة إلى عملية رد عسكري، وخلق تراص إيراني داخلي من
جهة، ومن جهة أخرى وضع ترامب أمام إمكانية الدخول في الانتخابات للرئاسة، بينما
تكون واشنطن متورطة في القتال، وكل ذلك على أمل أن يقلص ترامب ربطة الخناق
الاقتصادي عن إيران، أو تدخل في مفاوضات معه من موقف قوة".
اقرأ أيضا: نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا مع تصاعد التوتر بالخليج ويتوعد
وأضاف أن النقطة الثانية تتعلق
بإرادة ترامب، متوقعا أن "الرئيس الأمريكي ليس له نية الخروج الآن بعملية
عسكرية ضد إيران وخدمتها، لأنه من اللحظة الأولى يكرر ترامب بأنه لا يريد
الحروب".
وحول سلاح ترامب المفضل في المرحلة
الراهنة، ذكر الجنرال الإسرائيلي أنه "رغم امتلاك الرئيس الأمريكي قوة عسكرية
ليس لدى أي دولة في العالم، لكن صندوق أدوات السياسة لديه، يمتلك القوة الاقتصادية
الأمريكية العالمية، والتي يستخدمها الآن بوحشية تجاه إيران، من خلال منع تصدير
النفط الذي يشكل أكثر من 80 بالمئة من مداخيلها".
ورجح غلبوع أنه "على المدى
القريب ستكون الخطوات الأمريكية المركزية فوق كل شيء، من خلال شد الخناق الاقتصادي
أكثر فأكثر والمس بمراكز الثقل الاقتصادية للحرس الثوري، وسيسعى ترامب إلى نزع
الشرعية عن إيران من خلال العودة المستمرة لعرض أدلة على مسؤوليتها عن العملية،
وسيبسط منظومة جمع خاصة لتغطية كاملة لكل الخليج الفارسي وموانئه".
واستدرك قائلا: "العائق الأساسي
الذي يقف أمام ترامب، هو الانقسام الداخلي العسير الذي يعصف بالمجتمع الأمريكي،
حين يكون الحزب الديمقراطي يعارض كل خطوة له ويعد نفسه لانتخابات 2020".
أسعار النفط
ولفت إلى أن النقطة الثالثة تتعلق
بالاتحاد الأوروبي، موضحا أن "الاتحاد يشجب على الفور خطط البناء الإسرائيلية
بالقدس، بينما يصمت حين تصاب مسارات الإبحار الدولية"، على حد قوله.
وختم بالقول إن "النقطة الرابعة
تتعلق بالنفط، حيث كان المس بالإبحار في الخليج الفارسي يرفع أسعار النفط دفعة
واحدة، ولكن لم يحصل هذه المرة لأن الولايات المتحدة لم تعد متعلقة بنفط الشرق
الأوسط"، معتقدا أن "الولايات المتحدة يمكن أن تناور في سوق النفط
العالمي بالكميات وبالأسعار"، وفق تقديره.
وتابع: "ستكون التطورات متعلقة
بقدر كبير بالقرارات التي يتخذها الإيرانيون الذين يعيشون في معضلة عسيرة"،
متسائلا: "هل يواصلون ضرب الإبحار بالخليج، وينفذون التهديدات بالتخلي عن
الاتفاق النووي، والمخاطرة بالعزلة الدولية؟ أم يتخلون عن الكبرياء ويدخلون في
حوار مع ترامب؟".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد الأربعاء، اجتماعا للحكومة الأمنية استمر نحو أربع ساعات، تزامنا مع تصاعد التوتر في "الخليج الفارسي".
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إلى أنها "المرة الثانية خلال أسبوع، التي يجتمع فيها كبار الوزراء بعد اجتماعهم الدوري الذي يعقد الأحد من كل أسبوع"، في حين ذكر موقع "ويللا" العبري أن "الوزراء ناقشوا إعلان إيران الاثنين أنها وابتداء من 27 حزيران/ يونيو ستتجاوز الحد الأقصى لمخزونها من اليورانيوم، الذي حدده الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى في 2015".
هكذا تتأثر إسرائيل بالتوتر التركي الأمريكي حول منظومات إس400
أكاديمي إسرائيلي: الأزمة مع إيران قد تتوج بمواجهة شاملة
هكذا قرأت "معاريف" تصعيد إيران لوتيرة تخصيب اليورانيوم