يدخل محمد صلاح بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 على أرض بلاده، متوجا بدوري أبطال أوروبا مع فريقه ليفربول الإنجليزي، ونجما يحمل آمال منتخب الفراعنة ونحو 100 مليون مصري باللقب.
المهاجم البالغ من العمر 27 عاما، المتواضع ابن قرية نجريج في عمق الريف، والفخور بمسيرة ملأتها التحديات والصعاب وصولاً إلى قمة الكرة الأوروبية بعد أعوام الكفاح، هو نجم متوج في عيون الملايين من عشاقه، وحتى لاعبين تنافسوا ضده.
راكم الجناح السريع، "الملك المصري" المتوّج بأهازيج ملعب أنفيلد في ليفربول، جوائز فردية في عاميه في الدوري الإنجليزي الممتاز: أفضل لاعب وهداف موسم 2017-2018، وهداف موسم 2018-2019 تشاركا مع زميله في الفريق السنغالي ساديو مانيه ومهاجم أرسنال الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ.
قبل نهائي دوري الأبطال أمام توتنهام، حيث سجل ركلة جزاء مبكرة ساهمت في فوز فريقه 2-صفر، أبدى صلاح رغبته في منح بلاده لقب البطولة القارية للمرة الثامنة في تاريخها.
وتستضيف مصر الموعد القاري بعد نحو عام من خيبة مونديال روسيا 2018، حيث أثرت الإصابة على أداء صلاح وحدت من مشاركته، ليخرج الفراعنة من الدور الأول بثلاث هزائم في مشاركتهم الأولى في النهائيات منذ 28 عاماً.
يشكل صلاح رمزا لتشكيلة من جيل شاب، وموهبة لامعة ضمن أسماء مثل محمد النني وعمرو وردة ومحمود حسن "تريزيغيه". وسيكون هو محور تشكيلة المكسيكي خافيير أغيري بدءاً من المباراة الافتتاحية ضد زيمبابوي الجمعة، في استاد القاهرة الدولي الذي يتسع لنحو 75 ألف متفرج.
تضحيات
قبل أيام، التحق صلاح بمعسكر المنتخب بعد إجازة تلت نهائي دوري الأبطال، حيث تمكن من تعويض خيبة نهائي العام الماضي حينما تعرض لإصابة قاسية إثر عرقلة من مدافع ريال مدريد الإسباني سيرخيو راموس، أدت إلى خروجه من أرض الملعب في الشوط الأول وخسارة فريقه 1-3.
كانت العودة إلى اللقب هذا العام تجسيدا مثاليا للدرب الوعر الذي خاضه أفضل لاعب إفريقي لعامي 2017 و2018، لبلوغ عرش الكرة الأوروبية.
بعد رفعه الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في الأول من حزيران/يونيو، قال: "ضحيت بالكثير من أجل مسيرتي، أن آتي من قرية وأنتقل إلى القاهرة، وأنا أصبح مصرياً على هذا المستوى هو أمر لا يصدق بالنسبة إلي".
وأضاف: "أنا سعيد جدا لأن هذا أمر لا يحصل كثيرا في الحياة (...) هذا حلم طفل صغير كان في السابعة أو الثامنة من عمره".
بدأت رحلة نجوميته من قريته الصغيرة في دلتا النيل (على بعد 120 كيلومتراً من القاهرة)، حيث زاول كرة القدم طفلاً قبل أن ينتقل إلى مدينة بسيون المجاورة، ومنها إلى العاصمة القاهرة، فالقارة العجوز، متنقلا بين بازل السويسري، فيورنتينا وروما الإيطاليين، وصولاً إلى ليفربول، في رحلة تضمنت تجربة للنسيان مع تشيلسي الإنجليزي.
منتخب المغرب يتجرع خسارة ثانية قبل كأس أفريقيا
مرتضى منصور يهاجم مدرب منتخب مصر وصلاح.. لماذا؟
تعرف على تشكيلة المغرب في كأس أفريقيا بمصر