أدى عشرات المعتمرين، من مختلف الجنسيات، مناسك العمرة، وأهدوا ثوابها إلى الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
ونشر العديد من المعتمرين، صورا لهم من داخل الحرم المكي، تحمل عبارات إهداء العمرة للرئيس مرسي، مرفقة بتدوينات نعي ودعاء له.
وأعلنت السلطات المصرية، مساء الاثنين، وفاة الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية.
وتعرض مرسي إلى العديد من المحاكمات بتهم مختلفة، وذلك بعد اختطافه من الرئاسة، إثر الانقلاب العسكري الذي قاده وزير دفاعه آنذاك عبد الفتاح السيسي في 3 تموز/ يوليو 2013، واستولى على السلطة من حينها.
وثمن إعلاميون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، موقف المعتمرين الذين أهدوا العمرة للرئيس مرسي. واعتبرها الإعلامي ياسر أبو هلاله، "أشجع تظاهرة احتجاجاً على جريمة اغتياله البشعة، على الرغم من سطوة المنشار في السعودية".
اقرأ أيضا: مدن حول العالم تؤدي صلاة الغائب على روح مرسي (شاهد)
وقال أبو هلاله إن "مشاعر الغضب تفوق كثيراً مشاعر التعاطف، وما يرعب الطغاة أنه وميض تحت الرماد ولا يدرون متى يكون ضراماً".
وتداول نشطاء، تغريدة لأحد المصريين بالسعودية، قال فيها: "كنت في طريقي لأداء العمرة ومعي مجموعة من جنسيات مختلفة عددهم 40 شخصاً وعند الميقات بلغني وفاة الدكتور مرسي فنويت أن تكون العمرة للدكتور مرسي وفوجئت أن جميع من معي قد نووا أيضا أن يقوموا بالعمرة للدكتور مرسي رحمه الله تعالى".
وحكى أشرف الطاهر في تدوينة، موقفا مشابها قال فيه: "فور معرفتي باستشهاد الرئيس مرسي بعد صلاة المغرب اتصلت بصديقي أبي عبد الرحمن، لأني كنت أعرف أنه غادر الرياض بعد الظهر إلى مكة بنية العمرة لوالده، فطلبت منه راجيا أن يؤديها للرئيس مرسي".
وتابع: "كانت
المفاجأة أنه قال لي بأن جميع من في الحملة وعددهم أربعون معتمرا قرروا فيما بينهم
بإحدى الاستراحات إهداء عمرتهم للرئيس مرسي، لافتا إلى أنهم كانوا من جنسيات عربية
مختلفة (ستة سعوديين وجزائري وثلاثة مغاربة وتونسي وتسعة سوريين
والباقون مصريون".
مصر تهاجم الأمم المتحدة وترفض "التحقيق في وفاة مرسي"
برلمانية تونسية ترفض الترحم على مرسي بالبرلمان (شاهد)
قيادي في الاستقلال المغربي: مرسي شهيد للحلم الديمقراطي