نعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي توفي أثناء جلسة محاكمته الاثنين، فيما علق أمير قطر على الوفاة مقدما العزاء للشعب المصري.
وقال أردوغان في حسابه على تويتر: "مرسي أخونا أتمنى من الله أن يرحم شهيدنا.. لقد بات شهيدا.. أسأل الله أن يحشره مع الحبيب صلى الله عليه وسلم وجميع الذين ساروا بذات الطريق معه".
فيما هاجم أردوغان لاحقا في خطاب متلفز بثته وسائل التلفزة التركية، رئيس الانقلاب في مصر وحمله المسؤولية عن وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي.
وقال إن مرسي قضى بعد 6 سنوات من الاعتقال، ومن المستحيل أن نجلس مع القاتل الذي سجنه، مشيرا إلى أن مسيرة مرسي ستبقى حية وحاضرة، وسنتذكر كفاحه المشرق الذي خاضه حتى آخر نفس.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه عرض عليه مرارا مقابلة السيسي، مشيرا إلى أنه رفض ذلك بشكل قطعي.
وأكد على أن التاريخ لن ينسى أبدا من وضعوا مرسي بالسجن وهددوه بالإعدام وتسببوا باستشهاده.
أمير قطر
أما أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال في تصريح له: "تلقينا ببالغ الأسى نبأ الوفاة المفاجئة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي. أتقدم إلى عائلته وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص العزاء".
فيما نعى شقيقه الأمير جوعان الرئيس مرسي وقال في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، نعزي عائلة الرئيس السابق محمد مرسي والشعب المصري والعربي في وفاته"، واستشهد بكلمة كان يرددها الرئيس مرسي حين كان يقول: " لا تقتلوا أسود بلادكم فتأكلكم كلاب أعدائكم .. هل تبقى الأسود محبوسة والضباع مستأسدة، فستذكرون ما أقوله لكم وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصيرٌ بالعباد".
داود أوغلو
بدوره، نعى رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو، الرئيس مرسي، وقال في تغريدة له" انتقل إلى رحمة الله تعالى شهيداً أخي العزيز محمد مرسي، الممثل الشرعي والمنتخب للشعب المصري، أثناء دفاعه عن شرف شعبه في محكمة انقلاب عسكري غير قانوني محارب للديموقراطية. هذا العار برسم العالم جميعاً".
أما وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال: "إن الأمة لن تنسى المواقف المشرّفة لمحمد مرسي".
حزب السعادة
وغرد رئيس حزب السعادة التركي المعارض، تمل قره ملا أوغلو، قائلا: "أنا على ثقة بأن مرسي بحياته ونضاله وموقفه الثابت سيخلده التاريخ كشخصية مثالية ترشد الأجيال القادمة".
وقالت نائبة رئيس الوزراء الماليزي، وان عزيزة وان إسماعيل، عبر "تويتر"، إن وفاة مرسي تمثل "خسارة كبيرة للديمقراطية".
واعتبر رئيس حزب "عدالة الشعب" الماليزي، أنور إبراهيم، أنه "رغم كونه رئيسا لفترة قصيرة نسبيا فقط قبل الإطاحة به (...)، أظهر محمد مرسي التزاما كبيرا في تحقيق إصلاحات طال انتظارها بعد عقود من حكم الزعماء القساة والفسادين".
وشدد إبراهيم، عبر "فيسبوك"، على أن "وفاته المفاجئة ستترك أثرا هائلا على كل من مصر والعالم الإسلامي ككل".
وقال رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، نهاد عوض، عبر "تويتر": "توفى أول وآخر رئيس ينتخب ديمقراطيا في مصر، وهو واحد من عشرات الآلاف الذين يعانون من ظروف بغيضة في مصر تحت حكم (عبد الفتاح) السيسي الاستبدادي".
الأمم المتحدة
فيما قدم المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك التنعازي بوفاة مرسي قائلا: "خالص تعازينا لعائلة ومحبي الرئيس محمد مرسي الذي وافته المنية اليوم ".
بنكيران
رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الاله بنكيران أعرب عن أسفه لخبر وفاة مرسي في المحكمة، ووصفه بأنه "شهيد".
وقدم بنكيران في حديث خاص مع "عربي21"، العزاء لأسرة الرئيس المصري السابق محمد مرسي الصغيرة والكبيرة، وقال: "أنا في غاية التأثر والأسف، ونحسبه شهيدا عند الله سبحانه، ونتقدم بالعزاء الكامل لأسرته الصغيرة والكبيرة".
وأضاف: "نحن نأسف شديد الأسف على هذه الطريقة التي تسببت في وفاة الرئيس محمد مرسي أثناء محاكمته، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره وإنا لله وإنا إليه راجعون"، على حد تعبيره.
خالد المشري
ونعى كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، وعضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد على، الرئيس المصري محمد مرسي
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن " الرئيس المصري محمد مرسي قضى بعد عملية اغتيال بطيئة استمرت سنوات، بدأت بالانقلاب على الشرعية ثم السجن الانفرادي والمنع من أبسط الحقوق حتى الدواء، لينتقل من محاكمة الأرض إلى حاكم الأرض والسماء".
من جانبه قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محمد عماري زايد على صفحته بالفيسبوك، إن " ضرب الراحل مثلا يحتذى به في صبره وثباته وتمسكه بمبادئه، وحياته ستكون أطول من حياة سجانيه"
وأضاف زايد "أعزي أسرة الشهيد، بإذن الله، محمد مرسي، وأعزي الأحرار من الشعب المصري، وأحرار ثورات التحرر في كل بلداننا، في وفاته اليوم الإثنين بقاعة المحكمة".
كمال الخطيب
بدورة نعى نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب الرئيس محمد مرسي.
وأكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948: أن "استشهاد ورحيل الرئيس محمد مرسي، سيشكل محطة فارقة في تاريخ وذاكرة كل العرب والمسلمين، وخاصة الشعب المصري وأبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "لعله الرئيس العربي الأول الذي يفوز عبر صندوق الانتخاب، وفي ذلك إشارة واضحة إلى احترام الشعب المصري لمن جاء به عبر هذا الصندوق".
وأوضح الخطيب، أن "الرئيس مرسي ستحزن عليه غزة ومواقفه منها لا تنسى أبدا في عام 2012 (العدوان الإسرائيلي الثاني على القطاع)، كما ستفتقده وتبكي عليه القدس؛ وهي تعلم والأقصى يعلم كم لهج لسانه بالتأكيد على حقنا كمسلمين في القدس والأقصى المبارك".
وقال: "قضيتنا الفلسطينية التي باتت الآن تعلن في بورصة المزايدات السياسية في واقع الذل والعار، ستحزن على فراق محمد مرسي الصلب الذي رفض أن يهادن ويساوم"، مضيفا: "لذلك وإن كنا نحن اليوم لمحزنون ولا شك، إلا أننا على يقين أن رحيل الرئيس مرسي، سيكون انطلاقة تعيد للزخم الثوري المصري حياته من جديد".
ونوه أن "كثيرون هم الذين ستحاسبهم ضمائرهم الآن بعد رحيل الرجل البطل، ولكن أكثر من سيعذبهم ضميرهم إن كان فيهم بقايا ضمير، هم أولئك الذين تآمروا عليه وقاموا بتمويل الانقلاب ضده، وهم يعملون أن الرجل (مرسي) كان صادقا ومخلصا، ولم تكن زيارته الأولى خارج مصر إلا إلى السعودية، لكنهم فضلوا ذلك الانقلابي المجرم الخسيس على الرجل الطاهر العفيف محمد مرسي"، بحسب تعبيره.
وتابع في حديثه لـ"عربي21": "ويل لم سيقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل وحجيجه وخصمة لن يكون إلا المظلوم الشهيد مرسي".
وحول اهتمامه الكبير في الأقصى والقدس، لفت إلى أنه "سمع أكثر من مرة من الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية) أن بعض مستشاري الرئيس الشهيد مرسي، كانوا يتصلون به للاطمئنان على أخبار وما يجري في القدس والمسجد الأقصى، وذلك في دلالة واضحة أن الرجل كان لا يحمل هم مصر وحدها ولكن هم القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأقصى".
ومضى بقوله: "لذلك المؤتمرة والانقلاب عليه؛ كان يراد منه ليس فقط معاقبة الشعب المصري ولكن أيضا معاقبة الشعب الفلسطيني، الذي طالما كان ينتظر من يأتي ليقف إلى جانبه ويسانده بإخلاص، وليس مساهمة في تضييع حقوقه".
وأعلن مساء اليوم التلفزيون المصري، أن الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي، توفي اليوم خلال جلسة محاكمته.
هيومن رايتس
من جهتها حملت منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة المصرية مسؤولية وفاة الرئيس مرسي نظرا لفشلها في توفير الرعاية الطبية الكافية أو حقوق السجناء الأساسية.
وقالت إن الرئيس مرسي سيذكر كأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر .
وكان التلفزيون الرسمي المصري أكد وفاة الرئيس مرسي، خلال جلسة محاكمته اليوم الإثنين.
وأشار إلى أن مرسي وخلال المحاكمة طلب من القاضي الحديث وبعد رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار القصوى في البلاد بعد إعلان وفاة أول رئيس مدني منتخب لمصر خلال جلسة محاكمته، بحسب زعم التلفزيون المصري.
وكان الرئيس مرسي قد حذر خلال جلسة محاكمته في السابع من آيار/ مايو الماضي من تعرض حياته للخطر، لكنه لم يتمكن من توضيح مزيد من التفاصيل. بحسب مصدر قانوني.
يشار الى أن مرسي هو أول رئيس مدني في مصر منذ أكثر من ستة عقود، وكان قد تم انتخابه رئيسا في العام 2012، لكن الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي أطاح به في انقلاب عسكري يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013، ومنذ ذلك الحين وهو مسجون في ظروف مشددة وبالغة القسوة.
وسبق أن حذر كثيرون من تعرض حياة مرسي للخطر داخل سجون السيسي، كما طالب كثيرون بمعاملته على الأقل أسوة بالمعاملة التي يحظى بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لكن السلطات في القاهرة لم تستجب لهذه المطالبات.
محامي مرسي: لا نعلم مكانه ونتابع إجراءات ما بعد الوفاة
تعرف على أبرز قرارات النيابة العامة المصرية بعد وفاة مرسي
بنكيران يأسف لوفاة مرسي ويصفه بأنه "شهيد"