قال الأمين العام لجامعة الدول العربي أحمد أبو
الغيط: إنه يشعر بـ"الاطمئنان والرضا والأمل" بعد لقائه برئيس المجلس
العسكري عبد الفتاح البرهان، في التوصل لاتفاق انتقالي في السودان.
وقال المجلس العسكري، في بيان، عقب لقاء أبو
الغيط والبرهان اليوم في الخرطوم: إن البرهان قدم شرحا مفصلا حول الأوضاع في
السودان ورؤية المجلس العسكري، وتواصله مع القوى السياسية للتوافق على ترتيبات
الفترة الانتقالية.
والتقى أبو الغيط خلال الزيارة التي استغرقت
يوما واحدا، عددا من قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، ورئيس حزب الأمة القومي
الصادق المهدي، وممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي، والحركات السياسية والمدنية
السودانية.
وقال إن الحلول يجب أن تكون بعيدا عن التدخلات
أو الإملاءات الخارجية، وبشكل يحترم استقلال وسيادة البلاد وتطلعات كافة أطياف شعبه
ومكوناته.
إقرأ أيضا: سياسيون مصريون للسودانيين: وساطة أبو الغيط فيها سم قاتل
وأكد أن الجامعة العربية "ستحرص على
مواصلة جهودها وتفاعلها مع المجلس العسكري الانتقالي وكافة الأطراف في البلاد، ومع
كافة القوى والمنظمات الدولية والإقليمية الشريكة لها والحريصة على استقرار
السودان والملتزمة بمساندة عملية الانتقال السلمية والتوافقية للسلطة المدنية في
البلاد".
وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة كانت وستظل
ملتزمة بتقديم كافة أشكال العون والمساندة للسودان، استنادا على المقررات ذات
الصلة التي اعتمدها مجلس الجامعة على مستوى القمة، بما في ذلك تطبيع علاقات
السودان مع مؤسسات التمويل الدولية وإعفاؤه من ديونه الخارجية.
وكانون سياسيون ومعارضون مصريون حذروا قوى الحرية والتغيير في السودان من الوساطة التي أعلنت جامعة الدول العربية عنها بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة السودانية، مؤكدين أن الجامعة العربية ليست إلا وجها لمحور الشر العربي، الذي يريد إفشال الوساطة الإثيوبية التي بدأت مؤخرا.
وحسب السياسيين الذين تحدثوا لـ"عربي21"، فإن الجامعة العربية لها موقف سلبي من الربيع العربي، ومن الثورات الأخرى التي جرت في السودان والجزائر، كما أن تحركها بعد الوساطة الإثيوبية وإعلان الولايات المتحدة إرسال مبعوث خاص للسودان يؤكد أن نواياها ليست جيدة.
ويري السياسيون المصريون أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أكثر الكارهين للثورات الشعبية العربية، وبالتالي لن يكون وسيطا نزيها على الإطلاق، بل داعما للمجلس العسكري السوداني، الذي فقد كثيرا من الدعم الدولي بعد مجزرة فض اعتصام القيادة العامة.
ما قصة الوفد الأثيوبي الذي زار السودان؟ وماذا فعلت الامارات؟
حصري: وفد سعودي برئاسة خالد بن سلمان يزور السودان سرا