تحدثت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، عن أهمية أمن "إسرائيل" في الخطة الأمريكية التي يجري الاستعداد للإعلان عنها والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وذكر الصحفي الإسرائيلي لدى صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، بوعاز بيسموط، أن "السفيرة الأمريكية هايلي تركت الأمم المتحدة منذ ستة أشهر، لكن شغفها بحماية إسرائيل يصعب انتزاعه منها".
وأوضح أن "هايلي أصبحت نجمة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المجتمع اليهودي، بعد أن خاضت حربا لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة".
وأكدت هايلي في حوارها مع الصحيفة الإسرائيلية، أن "إدارة ترامب ترى أن أمن إسرائيل فوق كل شيء آخر".
ونوه الصحفي، إلى أن "هايلي تعرف جيدا ما هو المكتوب في "صفقة القرن" التي يعدها ترامب، والتي سيتم الكشف عن جزء منها هذا الشهر (ورشة البحرين)".
اقرأ أيضا: ما دلالات مشاركة مصر بـ"ورشة البحرين"؟ وما مكاسبها؟
وقالت هايلي للصحيفة: "قرأت الخطة، وأعتقد أنه تم إعدادها من خلال تفكير شامل، وأنا مقتنعة بأنه تم إعدادها بشكل جيد وتأخذ في الاعتبار كلا الجانبين"، مؤكدة أن "خطة ترامب لن تلحق الضرر بإسرائيل، وبالتالي ينبغي الترحيب بها".
وحول ورشة البحرين التي ستعقد قريبا، والتي بحسب الصحيفة "ستقدم الجزء الاقتصادي من خطة ترامب للسلام"، ردت هايلي على سؤال صحفي: "هل يجب أن تقلق إسرائيل من خطة السلام؟"، ونوهت أنه "لا داعي لأن تشعر إسرائيل بالقلق".
وأضافت: "عندما بدأ الفريق بالعمل على هذه الخطة، كان أحد الأهداف الرئيسية لجاريد كوشنر وجيسون غرينبلات هو منع الإضرار بمصالح الأمن القومي لإسرائيل".
وتابعت: "إنهما يفهمان أهمية الأمن، ويفهمان أهمية الحفاظ على أمن إسرائيل، وأعتقد أن الجميع يجب أن ينظر إلى الخطة بعقل متفتح"، بحسب قولها.
وبشأن الفرص المتاحة أمام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، قالت هايلي: "أنا متفائلة، لن يكون الأمر سهلا، وأي من الطرفين لن يحب الخطة، لكن لا نريد أيا من الطرفين أن يكرهها، وكلا الجانبين يريدان السلام، وإذا أرادا فسيقرران هما التفاصيل وليس واشنطن".
ومضت بقولها: "الإسرائيليون والفلسطينيون هم الذين سيقررون، ومن الجدير اغتنام هذه الفرصة، لأن الأمر يستحق المحاولة".
اقرأ أيضا: "فتح" تدعو الدول العربية للعمل على إلغاء "ورشة البحرين"
ورأت أن الدور المنوط بالدول العربية، هو "القول لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن السبيل لتحسين وضع الفلسطينيين هو الوصول إلى طاولة المفاوضات"، بحسب زعمها.
واعتبرت هايلي، أن رفض عباس لـ"صفقة القرن"، "يظهر الوجه الحقيقي لأبي مازن والعالم العربي؛ ويدل على أن الدول العربية لا تهتم بالفلسطينيين، لأن تلك الدول لو كانت تهتم بهم لقادتهم إلى الطاولة (المفاوضات)".
صحيفة إسرائيلية: هذا أبرز ما ستطرحه أمريكا في ورشة البحرين
قراءة إسرائيلية في عوامل فشل مؤتمر البحرين و"صفقة القرن"
خبير إسرائيلي: قمة البحرين تكشف مشكلة بتسويق صفقة القرن