كشفت صحيفة هآرتس أن ممثلين عن دولة ميانمار قاموا بزيارة إلى فعالية أمنية عسكرية في تل أبيب في هذه الأيام، رغم أنها تشهد فرض عقوبات دولية عليها بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، واتهام الأمم المتحدة لها بارتكاب مجازر تطهير عرقي ضد أبناء الأقلية المسلمة المعروفة باسم الروهينغا.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "رغم النفي الإسرائيلي لبيع أسلحة إلى ميانمار، فقد حضر مندوبون عنها لزيارة معرض إسرائيلي للشؤون الأمنية والعسكرية ISDEF، وأبدوا إعجابهم بالتطور الصناعي العسكري الإسرائيلي، ومن بينها وسائل متطورة".
وأكدت أن "عشرات المندوبين من الجيوش الأجنبية التي لا تقيم دولها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل شاركوا في المعرض مثل إندونيسيا، كما شارك ممثلون عن جنوب السودان المتهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان، مع العلم أنه منذ أن تم الكشف عن جرائم ميانمار فقد أعلنت إسرائيل وقف بيع الأسلحة إليها، ومع ذلك تم السماح لمندوبي جيشها بوصول تل أبيب لمتابعة الصناعات العسكرية الإسرائيلية والتكنولوجية".
اقرأ أيضا: تقرير أممي: قناصة ميانمار قتلوا 50 روهينغيا من برج اتصالات
وأشارت أن "مندوبي ميانمار رفضوا الإجابة عن أسئلة الصحيفة حول شرائهم أسلحة إسرائيلية، لكن منظمي المعرض زعموا أنهم لا يعلمون عن حظر بيع الأسلحة إلى ميانمار، وقال آخرون إنه لا يوجد مانع أمام بيع ميانمار الأسلحة التي تريدها".
وأكدت أن "العلاقات الأمنية والعسكرية بين إسرائيل وميانمار مستمرة حتى في ظل اتهامها بارتكاب الجرائم والانتهاكات، وفرض حظر على بيعها الأسلحة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، كما وقعت إسرائيل مع ميانمار في ديسمبر 2018 "اتفاقا للتعاون الثنائي في مجال التعليم لتدريس المحرقة النازية ضد اليهود".
وأوضحت أنه "حسب معطيات وزارة الحرب الإسرائيلية لعام 2018، فإن حجم الصادرات الأمنية والعسكرية الخارجي بلغ 7.5 مليار دولار، وبين المنتجات العسكرية التي تبيعها إسرائيل للدول المختلفة منظومات صاروخية ودفاعية، وطائرات بدن طيار، ووسائل حرب إلكترونية، وخدمات سايبر، ومعظم الصادرات الإسرائيلية تذهب باتجاه الدول الآسيوية، لا سيما مع الهند عبر صفقات عسكرية كبيرة".
وقال ممثلة منظمة أمنستي لحقوق الإنسان حان بريل آغري التي تظاهرت أمام المعرض إن "هذا المعرض يدخله مجرمو حرب من كل العالم، ويتم استقبالهم كضيوف شرف، ويتم بيع أسلحة إلى أنظمة مجرمة، ومن المدهش أن يقوم جنرالات ميانمار بالتسوق في تل أبيب، رغم أنهم ممثلو نظام الأبارتهايد الذي ينفذ قتل شعب في عملية تطهير عرقي".
إسرائيل تكشف عن بيعها أسلحة لدول عربية.. تعرف عليها
مركز إسرائيلي: مؤشرات مقلقة حول استقرار الأردن
يديعوت: رغم القرار الألماني.. BDS ما زالت تنجح في مجالين