جدد رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء عرض التفاوض مع قوى المعارضة بعد يومين من فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم الذي أسفر عن مقتل العشرات.
وفي كلمة بثها التلفزيون السوداني، قال البرهان: "نفتح أيدينا لتفاوض لا قيد فيه إلا لمصلحة الوطن والتأسيس لسلطة شرعية"، وفق تعبيره.
وتعليقا على فض الاعتصام، أضاف البرهان: "نتأسف على ما حدث خلال الأيام الماضية"، متابعا: "نحن الآن أمام صفحة جديدة في تاريخ السودان ولا مناص لأي منا إلا الاحتكام لإرادة الشعب".
وأشار إلى أنه "تم توجيه القيادة العامة للتحقيق في الأحداث المؤسفة في فض الاعتصام، وستتم محاسبة من تثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام"، داعيا إلى "طي الصفحة الماضية، وفتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل".
في المقابل، اتهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري في السودان من سماهم أصحاب الأجندات بـ"رفض طريق نجاة البلد" في تعليقه على فض اعتصام الخرطوم الذي راح ضحيته عشرات القتلى.
وفي كلمة له أمام قوات الأمن قال حميدتي إن "أصحاب الأجندات رفضوا طريق نجاة البلد" في إشارة إلى إعلان قوى الحرية والتغيير وقف المفاوضات مع المجلس العسكري بشأن المرحلة الانتقالية.
ولفت حميدتي إلى أن المجلس العسكري "دخل المفاوضات بحسن نية على أساس عهد جديد لسودان جديد وهو لا يريد الحكم وليس لديه استعداد لأجله".
وأضاف:" لن نسمح بالفوضى ولن نغير قناعاتنا بفرض هيبة الدولة بالقانون، ولن نعود للوراء وستظل قوات الدعم السريع بجانب قوات الجيش في حماية السودان من أي فوضى" وفق تعبيره.
وأشار إلى أن من شاركوا في صلاة العيد أمس (الثلاثاء) لا يزيدون على ألفي شخص في الخرطوم كأقصى تقدير وهذا استفتاء واضح"، في تعليق على إعلان قوى الحرية والتغيير بدء أول أيام عيد الفطر الثلاثاء.
من جانبه رفض تحالف سوداني من المحتجين وجماعات المعارضة اليوم الأربعاء دعوة المجلس العسكري للحوار.
وقال مدني عباس مدني أحد زعماء إعلان قوى إعلان الحرية والتغيير لـ"رويترز" إن دعوة المجلس العسكري الانتقالي مرفوضة لأنه "ليس مصدر ثقة".
وأضاف أن المجلس
"يقوم بالترويع في الشوارع".
وأعلنت قوى "الحرية والتغيير" بالسودان، الأربعاء، التمسك بالعصيان المدني، معتبرة أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يمثلان "عائقا أمام بناء الدولة المدنية".
جاء ذلك في بيان لقوى "الحرية والتغيير"، قالت فيه: "أصبح واضحا أن بقاء اللجنة الأمنية لنظام البشير، بقيادة البرهان وحميدتي، على سدة الحكم يقطع الطريق بين الشعب وحلمه بالسودان الذي يريد".
وتابع أن هذا النظام "يؤسس لسيطرة العسكر على الحكم، وحماية النظام البائد لا محالة ورموزه".
ودعا للمحافظة على سلمية الثورة، وإعلان العصيان المدني الشامل، ووضع المتاريس لحماية الثوار من الرصاص.
أطباء السودان: قوات التدخل السريع انتشلت 40 جثة من النيل
سفارة أمريكا تحمل "عسكري السودان" مسؤولية أحداث الاثنين
ارتفاع عدد قتلى اعتصام الخرطوم.. وقوات حميدتي تتبرأ