أعلنت المعارضة السودانية، اليوم الثلاثاء، رفضها لإعلان المجلس العسكري إجراء انتخابات خلال تسعة أشهر.
ونقلت وكالة رويترز، عن القيادي البارز بالمعارضة، مدني عباس مدني، معلقا على الأحداث الدامية بالخرطوم أمس، بعد فض الاعتصام، أن ما قام به المجلس العسكري حوله إلى مجلس انقلابي، مضيفا: "رؤيتنا هي إسقاطه بعد أن تنصل من كل التزاماته".
وقال مدني، العضو بتحالف المعارضة (إعلان قوى الحرية والتغيير): "نرفض كل ما ورد في بيان (رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح) البرهان".
وشدد على أن ما حدث من قتل المتظاهرين، وجرح وإهانة، كان مسألة ممنهجة ومخططة لفرض القمع على الشعب السوداني.
وأكد القيادي بالمعارضة، أن العصيان المدني بالسودان، مستمر بهدف إسقاط المجلس العسكري.
اقرأ أيضا: "العسكري السوداني" يعلن إنهاء التفاوض وإجراء انتخابات عامة
وكان المجلس العسكري السوداني، قد أعلن عن إلغاء كل الاتفاقات السابقة مع تحالف المعارضة الرئيسي، ودعا إلى انتخابات مبكرة خلال تسعة أشهر، في أعقاب أعمال عنف دموية في العاصمة بعد أن تحركت قوات الأمن لتفريق مخيم الاعتصام الرئيسي خارج مقر وزارة الدفاع.
ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير إلى طريق مسدود رغم المفاوضات التي استمرت أسابيع.
وأمس الاثنين، اقتحمت قوات الأمن مخيم الاعتصام في العاصمة، وقال مسعفون مرتبطون بالمعارضة إن أكثر من 35 قتلوا في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في نيسان/ أبريل الماضي.
قتيل متأثرا بجراحه.. وتواصل الاعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم
إطلاق نار على المعتصمين في السودان وأنباء عن قتلى
الأمم المتحدة تدعو لانتقال سلمي وحوار شامل بالسودان