يعيش الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، حالة تمييز وتهميش بسبب ممارسات الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين هناك.
ونشرت جمعية حقوق المواطن، حقائق ومعطيات عن حياة السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة، بالتزامن مع ذكرى احتلال الضفة الغربية المحتلة، ما يعرف إسرائيليا بـ"يوم توحيد القدس".
وتوضح المعطيات، سياسة التمييز والتهميش الممارسة ضد السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، بدءا من الولادة وتطال كل مناحي الحياة.
وفقا للمكتب المركزي للإحصاء يعيش 341453 من السكان والمقيمين الفلسطينيين في القدس المحتلة، ويشكلون 38 بالمئة، من إجمالي سكان المدينة. ومع ذلك، يحصلون على مستوى خدمات أقل بكثير من السكان اليهود.
ويبدأ التمييز من جيل الرضاعة، حيث تشغل البلدية ستة مراكز لرعاية الأم والطفل فقط في الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية المحتلة، (بالإضافة إلى مركزين بإدارة الهلال الأحمر) مقارنة بـ 25 مركز في الأحياء اليهودية في القدس.
اقرأ أيضا: الكشف عن مخطط استيطاني جديد في القدس المحتلة
أما على صعيد التربية والتعليم فتفتقر القدس الشرقية المحتلة، إلى 1،983 فصلا دراسيا وهي نصف عدد الصفوف الناقصة في القدس كلها. كما وأن و32 بالمئة، من الطلاب الفلسطينيين لا يكملون 12 عاما من التعليم مقارنة بـ 1.5 بالمئة، فقط لدى الطلاب اليهود في القدس المحتلة.
ولفتت الجمعية الحقوقية، إلى أن 72 بالمئة، من مجمل الأسر الفلسطينية تعيش تحت خط الفقر مقارنة بـ 26 بالمئة، من العائلات اليهودية في المدينة، مشيرة إلى أن الوضع أسوأ بين الأطفال حيث يعيش 81 بالمئة، من الأطفال الفلسطينيين في القدس المحتة، تحت خط الفقر (ضعفي معدل الفقر لدى الأطفال اليهود في المدينة)، ويتم تعريف حوالي 8،474 طفل من القدس الشرقية المحتلة على أنهم أطفال في خطر.
وذكرت أنه في ضوء ارتفاع معدل الفقر فإن الخدمات الاجتماعية هناك ضرورية جدًا، ومع ذلك، لا تعمل في القدس الشرقية سوى 6 مكاتب للخدمات الاجتماعية، تقدم الخدمات لحوالي 335000 شخصا أي أن العاملة الاجتماعية في القدس الشرقية المحتلة، تعالج بمعدل 291 ملفا، مقارنة بـ 19 مكتبا تهتم بالسكان اليهود فيه تعالج العاملة الاجتماعية معدل 194 ملف تقريبا هناك.
وأضافت أن معظم الفلسطينيين، لا يرتبط بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي بصورة منتظمة، وعلى الرغم من الإعلان عن الاستثمارات الكبيرة، لا تزال البنية التحتية للنقل في القدس الشرقية المحتلة، بعيدة عن مستوى البنية التحتية في الجزء الغربي من المدينة.
اقرأ أيضا: الترحيل القسري يطرق أبواب المقدسيين ويؤرق عيشهم
من جهتها قالت مديرة وحدة الأراضي المحامية في جمعية حقوق المواطن، عبير جبران، إن السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، يعانون من سياسة طويلة الأمد من الإهمال المتعمد والمستمر.
وأوضحت، أنه على الرغم من وعود برصد الميزانيات والاستثمار في الخدمات الحيوية كالصحة والتعليم والرفاه، فإن السلطات الإسرائيلية لا تعمل على تحسين الظروف المعيشية الأساسية للسكان هناك.
أوقاف القدس تحذر من خطورة اقتحام الأقصى وتدعو لشد الرحال
الاحتلال يقرر توسيع الاستيطان بالضفة والاتحاد الأوروبي يعلق
عشية ليلة القدر.. هكذا يخنق الاحتلال الأقصى لمنع المصلين