قال جنرال إسرائيلي إن "إسرائيل تواجه جملة مخاطر أمنية متعاظمة بعيدا عن سيطرة أجهزتها الأمنية، دون الانتقاص من التهديدات التقليدية، لكن هناك تحديات خارجية وداخلية يجب الانتباه لها، لأن المجلس الوزاري المصغر بعد تشكيل الحكومة القادمة سيكون أمام أجندة مزدحمة من المخاطر المتكاثرة أمام إسرائيل".
وأضاف
إيلي بن مائير في مقاله بصحيفة معاريف، وترجمته "عربي21"، أن "جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي منشغل هذه الأيام بمتابعة المخاطر
القادمة من إيران في ظل التوتر الناشب بينها وبين الولايات المتحدة ودول الخليج
العربي، كما ينخرط الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" بمتابعة الأزمة الإنسانية
في قطاع غزة، وتعاظم المجموعات المسلحة هناك".
وأكد
أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع بالتفصيل تطورات الوضع الأمني في
الضفة الغربية، بجانب تدهور الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، وارتفاع مستوى الإحباط
لسكان الضفة الغربية، ودلالات صفقة القرن التي سيعلنها الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، فضلا عن الانشغال بتعاظم قوة حزب الله في لبنان وسوريا، والوضع القائم في
سوريا وعملية إعادة إعمارها، ومصالح الدول المنخرطة في سوريا".
وأوضح
بن مائير، الرئيس الأسبق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
"أمان"، أن "وزارتي الخارجية والشؤون الإستراتيجية تتابعان مخاطر
حركة المقاطعة العالمية بي دي أس، وأهمية العلاقات مع روسيا، والتوتر بين الولايات
المتحدة والصين".
وأشار إلى أنه "دون التقليل من مخاطر التحديات الأمنية، لكن هناك تهديدات أخرى لا تأخذ
نصيبها من النقاش الإسرائيلي، مع أنها ليست بالضرورة مسؤولية أجهزة الأمن؛ لأنها
ليست نابعة من القدرات العسكرية للطرف الآخر، لكن تأثيرها على إسرائيل كبير وجوهري".
وكشف
بن مائير، الذي يعمل اليوم رئيسا لشركة سايبر الأمنية، قائلا إن "التحدي الأول
هو الانقسام الداخلي في إسرائيل، والعمل بصورة موحدة في الجانبين المدني والأمني،
فالعدو يعرف خطورة الجبهة الداخلية، وقدرته على توجيه ضربات قوية ونوعية".
وأكد
أنه "في الجانب المدني، هناك مخاوف إسرائيلية من ارتفاع الاستقطاب الداخلي،
وتبادل الاتهامات على شبكات التواصل، وخروج النقاشات السياسية عن النسق المتعارف
عليه للعقود الماضية، ما يضرب عصب الجبهة الداخلية، والمجتمع الإسرائيلي".
وأضاف
أن "التحدي الثاني هو دخول إسرائيل في النقاش السياسي داخل الولايات المتحدة،
فبعد أن كان دعمها محل إجماع الحزبين الكبيرين الجمهوري والديمقراطي، لكنها اليوم
تحولت مسألة إشكالية، وباتت مجموعات واسعة في الحزب الديمقراطي ترى نفسها متعارضة
مع الحكومة الإسرائيلية المدعومة من إدارة دونالد ترامب، ويأخذ هذا الجدل الأمريكي
حول إسرائيل أشكالا من تصريحات نواب ديمقراطيين مناصرين للفلسطينيين".
وأكد
أن "التحدي الثالث يكمن في ظاهرة معاداة السامية المتنامية في أوروبا، فالتقارير
السنوية تتحدث أن عام 2018 شهد مقتل 13 يهوديا حول العالم بناء على خلفيتهم
القومية، وزادت حوادث معاداة السامية بنسبة 15% ضد اليهود، وتوزعت هذه الحوادث على
الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وكندا".
وختم
قائلا إن "التحدي الرابع يتعلق بالتدخلات الأجنبية في الانتخابات الإسرائيلية،
والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، حيث تعمل على زيادة الفجوات، وتعميق
الخلافات، وتصل ذروتها عشية الذهاب للتصويت في صناديق الاقتراع، ووضعت إسرائيل
يدها على تدخلات إيرانية وغيرها في هذا المجال، من بينها إثارة الاستقطابات الداخلية
في إسرائيل بين المتدينين والعلمانيين، اليهود والعرب، وغيرها".
التدريبات العسكرية الإسرائيلية.. طرد وإخلاء لمنازل الأغوار
صحفي بقناة الجزيرة: أكاديمي سعودي يحرض على قتلي علنا
تحذير إسرائيلي من تفعيل حماس لقواتها البحرية ضد قواعد عسكرية