قتلت متظاهرة في اليوم الثاني للإضراب العام الذي بدأته قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة في أرجاء السودان، بحسب ما أعلنه تجمع المهنيين السودانيين.
وقال التجمع في بيان له الأربعاء وصل "عربي21" نسخة منه، إن
"اشتباكا بالرصاص الحي وقع بين القوات العسكرية ومتفلتين منها في شارع النيل
بالخرطوم، وارتقت على إثره روح ثائرة وعدد من الجرحى"، معربا عن إدانته لما
أسماها "التصرفات الصبيانية غير المسؤولة من القوات النظامية".
وطالب التجمع بضرورة تقديم المتورطين إلى العدالة، داعيا في الوقت ذاته "الثوار إلى ضبط النفس والتمسك بالسلمية والالتزام بخريطة الميدان، والتواجد في ساحة الاعتصام، وتفويت الفرصة في هذا الظرف، الذي سيحاول المتربصون بالثورة استغلاله في إشاعة الفوضى، لضرب سلميتنا التي عجزوا عن التصدي لها"، بحسب ما ذكره البيان.
اقرأ أيضا: استمرار الإضراب بالسودان لليوم الثاني.. ومحاولات لإفشاله
وفي وقت لاحق، أعلن المجلس العسكري بالسودان في بيان له، اعتقال "عسكري أطلق النار إثر مشاجرة، أدت إلى مقتل امرأة وإصابة مواطن".
"تجمع المهنيين" يطلق نداء بالتوجه إلى ساحات الاعتصام
أطلق "تجمع المهنيين" السودانيين، الأربعاء، نداءً بالتوجه إلى ساحات الاعتصام بالخرطوم ومدن البلاد، "احتفاءً بما تحقق" في يومي الإضراب.
جاء ذلك في بيان للتجمع، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد.
وقال التجمع "حقق شعبنا انتصارًا كبيرًا في ملحمة الإضراب العام، الثلاثاء والأربعاء، للدفاع عن أهداف ثورة الشعب وتمسكًا بضرورة نقل مقاليد الحكم فوراً لسلطة انتقالية مدنية".
وأضاف "لنتوجه لساحات الاعتصام الآن (..) نتناول السحور في ميادين الاعتصام احتفاء بما أنجزه شعبنا في يومي الإضراب".
وشدد البيان، على أن اعتصامات الجماهير في مدن البلاد "تبقى صمام الأمان لإنجاز أهداف الثورة"
يذكر أن قوى إعلان الحرية والتغيير بدأت إضرابا عاما في أرجاء السودان لليوم الثاني على التوالي، وسط تصاعد الخلاف بينها وبين المجلس العسكري وتبادل الاتهامات، وتلويح التغيير بالدعوى إلى إسقاط "العسكري" والعصيان المدني.
وشهدت شوارع رئيسية بالعاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء، شللا شبه تام،
نتيجة إغلاق المحلات التجارية في اليوم الأول للإضراب العام.
عسكري السودان يحذر من الانفجار والمعارضة تتمسك بالسلمية
المعارضة تتهم "العسكري" بإقامة علاقات مشبوهة مع الخارج
حميدتي: الجيش شريك بالثورة وهو الذي أزاح البشير عن السلطة