أعلن تحالف أحزاب الوفاق والحركات الموقعة على اتفاق السلام تضامنها
مع القوى السياسية والاجتماعية الرافضة للاتفاق المعلن بين المجلس العسكري وقوى
الحرية والتغيير.
وقال
محمود عابدين صالح، أحد قيادات التحالف الجديد، إنهم يرفضون الاتفاق باعتباره
قد منح السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية للفترة الانتقالية، التي أصبحت
ثلاث سنوات في مجملها، لقوى إعلان الحرية والتغيير، ما يعدّ إقصاء واستبعادا وعزلا
لكافة القوى السياسية المختلفة فكريا وبرامجيا حول الرؤيا المستقبلية للعمل
السياسي معها. وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأشار
إلى أن الإقصاء يولد العمل السياسي السري، الذي من شأنه أن يتيح الفرص السالبة
للأعمال الإرهابية وتطلعات المغامرين للاستيلاء على السلطة، في الوقت الذي تأمل
فيه جماهير الشعب تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية والتلاحم الوطني لتحقيق
المصالح الوطنية.
وأوضح
أن الحرية لا تعني فقط الاستمتاع بحق التعبير، بل تؤكد على حقوق المشاركة الشعبية
في اتخاذ القرار، وقال "إننا في حاجة لتطبيق ديمقراطي جديد يترجم شعارات ثورة
الشباب إلى واقع عملي ملموس".
وأفاد بأن التحالف يدعم موقف القوات المسلحة في الحفاظ على أمن
وسلامة واستقرار البلاد، وأنه من الممكن عرض الاتفاق النهائي على القوى السياسية
غير الموقعة على إعلان الحرية والتغيير للارتقاء بالخلاف السياسي والفكري بدلا من
التناحر التقليدي بين الحكومة ومعارضيها، وسعي كل منهما لإضعاف الآخر، مبينا
أن الوطن في حاجة ماسة لاتخاذ قرارات كلية يتفق عليها الجميع، ولا سبيل إلى ذلك
إلا بتعميق الحوار بين الفرقاء السودانيين.
اقرأ أيضا: استمرار رفض قوى سودانية لاتفاق "العسكري" و"التغيير"
رفض واسع لقوى وأحزاب سودانية لاتفاق "التغيير" و"العسكري"
إعلان التوصل لاتفاق بين قوى سودانية و"العسكري".. التفاصيل
إطلاق نار على المعتصمين في السودان وأنباء عن قتلى