المديفر يقابل معتقلا ويوجهه لمهاجمة قطر ورموز الصحوة (شاهد)

يواصل الإعلامي السعودي عبد الله المديفر، إثارة الجدل، في برنامجه "الليوان" الذي يعرض يوميا على قناة "روتانا خليجية".

أحدث ضيوف المديفر، هو القيادي السابق في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، علي الفقعسي المعتقل منذ نحو 15 سنة، الذي وصل مجموع أحكام سجنه إلى 45 سنة.

وقال مغردون إن ما قام به المديفر هو "استنطاق" وتوجيه للفقعسي، إذ دفعه لمهاجمة قطر، وجعلها شريكا أساسيا لمسيرة "القاعدة".

إذ قال الفقعسي إن القيادي السابق تركي الدندني (قُتل) كان يهرب سلاحا من العراق وقطر إلى المملكة، إضافة إلى قناة "الجزيرة" كانت على علاقة جيدة بتنظيم القاعدة، وقائده أسامة بن لادن، لهدف مشترك، وهو مهاجمة السعودية.

المديفر في تكرار لمقابلات الإعلامي داود الشريان مع معتقلين جهاديين قبل سنوات، أقحم تيار "الصحوة"، ورموزه في القضية، بسؤاله الفقعسي عمن تأثر بهم، في مسيرته، ليجيب: "سفر الحوالي، سلمان العودة، عائض القرني، سعد البريك"، وجميع من ذكرهم الفقعسي معتقلون باستثناء القرني.

وقال الفقعسي، إن ذهابه إلى الشيشان وأفغانستان، كان بسبب تحريض أشرطة رموز تيار الصحوة، والخطاب المتشدد في حينه، إضافة إلى "مذكرة النصيحة" التي قدمها رموز إسلاميون وحقوقيون للملك فهد، مطلع تسعينيات القرن الماضي.

الفقعسي الذي أكد خلافه مع "القاعدة"، لرفضه العمل العسكري داخل السعودية، روى قصة تسليم نفسه حين كان مطلوبا، قائلا إنه اختبأ عند منزل أحد أصدقائه، ممن تربطه علاقة جيدة بالشيخ المعتقل حاليا سفر الحوالي، الذي أقنعه بدوره بتسليم نفسه.

ودفع المديفر، الفقعسي إلى تكذيب رواية سفر الحوالي حينها، عن وجود شروط (ضمانات) للفقعسي لتسليم نفسه، علما أن العملية حينها جرت بتنسيق كامل بين الحوالي، ومحمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية في حينه، بحسب ما نشرت صحف سعودية.

وعلق المديفر: "هل حاول سفر الحوالي استغلال القضية كقوة سياسية؟"، ليجيب الفقعسي بعدم علمه بنوايا الحوالي.

وحاول المديفر دفع الفقعسي إلى ربط التيار "السروري" بالقاعدة، بسؤاله عن علاقة القيادي في القاعدة يوسف العييري بالسروريين، إلا أن الفقعسي أخبره بأن العييري كان منفتحا على جميع التيارات.

المديفر والفقعسي اللذان أكدا بداية اللقاء عدم وجود ضغوطات عليهما من حيث الأسئلة والإجابات، تطرقا إلى دافع الأخير لتسليم نفسه، ليجيب بأن ورود اسمه كـ"مهندس" لتفجيرات الرياض، رغم عدم علاقته بها كانت السبب.

إلا أن ناشطين ذكروا في وقت سابق، أن السلطات اعتقلت زوجة الفقعسي ما دفعه إلى تسليم نفسه، علما أن الأخيرة بقيت معتقلة سنوات طويلة.

وحاول المديفر أيضا إقحام جماعة الإخوان المسلمين رفقة الجماعات الإرهابية، بسؤاله الفقعسي عن علاقة "أبو مصعب السوري" بالإخوان، وعن دور الإخوان في تنشئة الجماعات المتطرفة.

اللافت في تصريحات الفقعسي، أنها جاءت مسجلة من داخل سجن الحائر، وليست بثا مباشرا كبقية حلقات برنامج "الليوان" الذي يقدمه المديفر.

وفي نهاية اللقاء، تغزل الفقعسي الذي مكث في زنزانة انفرادية ست سنوات، بولي العهد محمد بن سلمان، قائلا إنه قائد الصحوة الحقيقة برؤيته 2030، وأنه لو كان موجودا قبل 20 سنة، لما انضم هو إلى الجماعات المتطرفة.

وهاجم ناشطون، المديفر، قائلين إنه تحول من إعلامي ومحاور، إلى محقق، ويحاول شيطنة أطراف بتوجيه من السلطات بشكل متكرر.

اقرأ أيضا: "مجتهد" يكشف معلومات عن ضيوف برنامج المديفر