اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بالوقفة الاحتجاجية التي تلت القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف غزة، وشارك فيها الآلاف في وسط لندن نصرة للشعب الفلسطيني.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المتظاهرين تجمعوا في شارع "وايت هول"، حيث استمع الحشود للعديد من المداخلات مثل تلك التي ألقاها الشاعر بنيامين زيفانيا، ومغني الراب "لوكي"، والناشط السياسي طارق علي، والنائبان ريتشارد بيرغن وديان أبوت.
وقد توسّط المنصة السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، إلى جانب عهد التميمي، أيقونة الصمود الفلسطيني التي أصبحت رمزا للقضية الفلسطينية بعد أن قامت بصفع جندي إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي.
وفي هذا الإطار، توجه السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة الدكتور حسام زملط إلى الحشود المحتجين قائلا: "أرى أمامي بريطانيين منتمين لجميع الأطياف السياسية يسارا ويمينا، فهل تعلمون لماذا؟ لأن معركتنا اليوم ليست بين اليسار واليمين وإنما بين الصواب والخطأ".
وذكرت الصحيفة أن عهد التميمي، التي ستدرس اللغة الإنجليزية في المملكة المتحدة قبل مباشرة دراسة القانون الدولي بجامعة بيرزيت في رام الله، ألقت خطابا توجهت فيه بالشكر للأصوات الحرة التي ساعدتها على تجاوز محنتها داخل السجون الإسرائيلية، قائلة: "أود أن أشكركم على دعمكم وتضامنكم وعلى كل ما تبذلونه في سبيل الدفاع عن قضيتنا. لا أريد أن أتحدث اليوم عن معاناة الشعب الفلسطيني، فقد اخترنا أن نكابد الظلم من أجل نيل الحرية والعدالة. يمتد الظلم في كل مكان من النهر إلى المحيط، ولكن ستكون فلسطين حرة يوما ما".
اقرأ أيضا: بدء فعاليات ذكرى النكبة بلندن بمسيرة إلى مقر الحكومة (شاهد)
في مقابلة له، صرح باسم التميمي، والد عهد التميمي، أنه "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نحتفل بذكرى النكبة لتذكير العالم بما فعله البريطانيون والإسرائيليون بالفلسطينيين سنة 1948. نحن نسعى لإحلال السلام وسنواصل كفاحنا حتى نحصل على حريتنا ونحقق العدالة. ومن الجلي أن حشد اليوم يضم مواطنين أحرار أبوا إلا أن يناصروا القضية الفلسطينية ويناهضوا الاستعمار والاحتلال".
ومن جهتهم، أكد المتظاهرون أن وعد بنيامين نتنياهو الانتخابي بضم الضفة الغربية إلى الأراضي الإسرائيلية وخطة ترامب لإحلال السلام في المنطقة أو ما يسمى بصفقة القرن، يشكلان عقبة رئيسية أمام نيل الفلسطينيين لحقوقهم الشرعية.
ونقلت الصحيفة عن طارق علي، أن حكومة المملكة المتحدة ليست مستقلة عن نفوذ الولايات المتحدة، لذلك يشعر القائمون بالأمر بالقلق الشديد إزاء صعود "كوربين" لسدة الحكم. أما ديان أبوت فقد أكدت أنها من المنادين بتفعيل حل الدولتين لأنه "سيتيح لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين التمتع بالحرية، ذلك أنه دون عدالة لن يتحقق السلام".
ومن جهتهم، أكد أعضاء من الجالية اليهودية الحريدية تضامنهم مع الفلسطينيين ورفضهم لجميع أشكال الاضطهاد الممارسة على الأراضي المحتلة. فضلا عن ذلك، قال مؤسس جمعية كرة القدم ضد الأبارتايد، جون تيمون، إن هناك محاولات حثيثة لتوحيد صفوف مشجعي كرة القدم الرافضين للفصل العنصري الممارس ضد الفلسطينيين لطرد إسرائيل من الفيفا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الوقفة الاحتجاجية سجلت حضور مزيج من الجنسيات، بما في ذلك ربة منزل إندونيسية تدعى "يومي" التي صرحت قائلة: "نحن موجودون اليوم لدعم الفلسطينيين. وتضم إندونيسيا واحدة من أكبر التجمعات السكانية للمسلمين في العالم، وبالتالي إن الشعب الإندونيسي يدعم قضية الشعب الفلسطيني".
الغارديان: لهذا على بريطانيا الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة
سعيدة وارسي: العالم يعج بالطغاة وإسرائيل ليست استثناء
NYT: ما هو سر دوامة الحرب المستمرة بين إسرائيل وغزة؟