انطلقت في العاصمة
القطرية، الأربعاء، أولى رحلات "مترو
الدوحة"، ضمن استعدادات الدولة الخليجية لمونديال 2022 لكرة القدم.
وتحركت الرحلة الأولى للمترو صباح اليوم، عبر "الخط الأحمر"، وسط إقبال المواطنين والمقيمين في البلاد ليشهدوا هذا الحدث لأول مرة في الدوحة.
ويتألف مترو الدوحة من 3 خطوط، هي الأحمر والذهبي والأخضر، التي تتقدم فيها العمليات التنفيذية بنسب مختلفة من محطة إلى أخرى.
ويعد هذا التشغيل "مبدئيا" لجنوب "الخط الأحمر"، الذي يمتد من محطة القصار إلى محطة الوكرة، ويضم 13 محطة في الخط الأحمر من أصل 18 محطة.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي في قطر تفاعلا كبيرا؛ حيث سجل ركاب المترو لحظات التجربة الأولى، ونقلوا انطباعاتهم عنها، مؤكدين أنهم تنقلوا بين مناطق مختلفة من الدوحة في زمن قياسي لا يمكن تحقيقه من خلال السيارات.
وقال أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية، عبر "تويتر"، إن "تدشين مترو الدوحة للجمهور نقلة جديدة ستحدث الفارق بلا شك على مستوى تخفيف الزحام المروري".
وتعبيرا عن فرحته، كتب جاسم سلمان، نائب مدير تحرير جريدة الشرق القطرية، "انطلاق مترو الدوحة للجمال والمجد عنوان.. قطر تنافس نفسها في المنطقة.. وتمضي نحو المستقبل".
بدوره، كتب الإعلامي خالد جاسم: "انطلاق رحلات مترو الدوحة على الخط الأحمر.. عمار يا بلادي".
فيما كتب فهد العمادي، الصحفي القطري: "مترو الدوحة.. مفخرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. محطات راقية وعلى أعلى مستوى، وتذاكر بأسعار رمزية، وخدمات متميزة".
ويهدف التشغيل المبدئي للخط الأحمر، بحسب المسؤولين، إلى قياس نسبة استخدام المترو وبداية التعود عليه قبل انطلاق المونديال بفترة كافية.
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، قال المدير التنفيذي لمشروع الخط الأحمر، عبد الرحمن علي الملك، إن نحو 6 من أصل 37 محطة بمترو الدوحة موجودة فوق الأرض، والباقي تحت الأرض.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أبرمت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) الحكومية صفقة لشراء 35 قطارا جديدا لمشروع مترو الدوحة، ضمن الاستعدادات لاستضافة بطولة
كأس العالم 2022.
وسيمر قطار كل 86 ثانية؛ بفضل زيادة السعة الاستيعابية لنظام المترو، التي وصل عددها إلى 110 قطارات، خاصة في أثناء البطولة.
وسيوفر المترو فرصة، هي الأولى في تاريخ كأس العالم، لنحو مليون زائر إلى الدولة الخليجية لمتابعة مباريات البطولة، كونه أحد أضخم مشاريع البنى التحتية في قطر.
وللمرة الأولى، منذ أول بطولة لكأس العالم في أوروغواي عام 1930، ستسمح المسافات المتقاربة بين الملاعب في قطر لمن يرغب من الجماهير بمشاهدة مباراتين أو ثلاث يوميا من الملعب، خلال دور المجموعات.
وأطول مسافة بين ملعبين هي تلك الفاصلة بين ملعبي "البيت" و"الوكرة"، وتبلغ نحو 56 كم، بينما المسافة الأقصر بين ملعبي "خليفة الدولي" و"مؤسسة قطر"، وتبلغ 5.6 كم.
ولن تستغرق الرحلة بين أي من ملاعب البطولة الثمانية أكثر من ساعة واحدة.
وفازت قطر، في 2010، بحق استضافة المونديال، كأول دولة في الشرق الأوسط،.
وسيقام مونديال قطر 2022 على مدار 28 يوما، وستعقد المباراة النهائية في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر.