أكد مختصون، أن عودة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الاغتيالات؛ سيرفع مستوى المواجهة، وهي دليل على عدم قدرته وفشله في وقف هجمات المقاومة الفلسطينية.
وأدى استهداف الاحتلال للعديد من نشطاء المقاومة عبر قصف سيارتهم، إلى ارتفاع عدد الشهداء والذي وصل إلى 22 شهيدا، وأكثر من 110 إصابة بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحية الفلسطينية.
وحول تداعيات استئناف الاحتلال لسياسية الاغتيالات بحق النشطاء الفلسطينيين، أكد القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، أن "كل سياسات القتل والإرهاب الصهيونية والاغتيالات لن تثنينا عن مواصلة الدرب والمقاومة حتى دحر الاحتلال".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "رسالة غزة لهذا المجرم والقاتل نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) وكوخافي (رئيس هيئة الأركان)؛ بعد اليوم لن تخضع غزة ولن يتم تطويع المقاومة وستتألم وتبكي نساؤكم وأطفالكم ولن يبقى الألم يعتصر قلوب أمهاتنا وأطفالنا فقط".
وشدد مزهر، على أن "المقاومة ستبقى محافظة على الأمانة وستصون العهد حتى يكسر هذا الحصار الظالم وتحقق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والتحرير".
كما أكد المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع، أن "الاحتلال يرفع مستوى المواجهة بإعادة سياسية الاغتيالات إلى الواجهة"، موضحا أنه "ستكون مضبوطة؛ بمعنى أنها لن تطال قادة سياسيين كبار، وستقتصر على نشطاء الميدان، وذلك في محاولة لاستعادة قوة الردع المفقود بعد أن فقد خياراته".
اقرأ أيضا: 24 شهيدا منذ بدء العدوان على غزة.. والمقاومة تصعّد (شاهد)
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "المقاومة في هذه الحالة، ستواصل قصفها للمستوطنات والمدن الإسرائيلية، بصورة مدروسة وتدريجية ومؤلمة"، منوها أن "المقاومة تمتلك أوراق قوة، وحجم الخسائر في صفوف الاحتلال كبيرة وهذه لها حساباتها الخاصة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
ولفت مناع، إلى أن "هذا الوضع يعني أننا على بعد نوعا ما من تهدئة ووقف إطلاق النار في الساعات القليلة القادمة، وفي ذات الوقت قد يعجل من إبرام اتفاق بشروط المقاومة".
من جانبه، أوضح الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية منصور أبو كريم، أن "لجوء جيش الاحتلال لسياسة الاغتيالات، يأتي بهدف الضغط على فصائل المقاومة للقبول بالوضع الجديد القائم على فكرة الهدوء مقابل الهدوء وليس الهدوء مقابل التسهيلات".
ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن "هذه ليست سياسة جديدة بل هي سياسة قديمة اتبعتها إسرائيل مع الثورة الفلسطينية منذ بداية النضال الوطني الفلسطيني"، لافتا أن "المقاومة لديها موقف ثابت في ظل هذه التطورات، فهي تسعى لتثبيت معادلة القصف بالقصف والردع بالردع رغم اختلال موازين القوى بين الطرفين".
وأكد أبو كريم، أنه "رغم قلة الإمكانيات إلا أن المقاومة الفلسطينية استطاعت توجيه عدة ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، كان منها قصف العمق الإسرائيلي واستهداف الوجود العسكري الإسرائيلي على مقربة من غزة".
وفي ذات السياق، رأى رئيس معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية، إياد الشوربجي، أن "إقدام العدو الصهيوني على استئناف سياسة الاغتيالات بعد إقدامه على تدمير البنايات السكنية المدنية؛ يعبر عن عدم قدرته على السيطرة على الأمور وفشله في ردع المقاومة وكبح جماحها".
اقرأ أيضا: حماس لـ"عربي21": الاحتلال تسبب بالتصعيد ويتنصل من التفاهمات
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "المقاومة تقوم بتوسيع الرد على العدوان بالنوعية والكثافة والمدى، وقد أظهرت الصور المنقولة من جبهة الاحتلال مدى دقة وقدرة المقاومة على إيلام العدو، من هنا فإن نتنياهو في موقف حرج، حيث أراد التنصل من التفاهمات دون دفع استحقاقاتها ضمن سياسة شراء الوقت والمماطلة وفرض الهدوء مقابل الهدوء".
ونوه الشوربجي، أن "المقاومة لم تمنح نتنياهو هذه الفرصة وكان لها موقف آخر عبرت عنه من خلال ردودها الميدانية"، معتقدا أن "تطور الأحداث بهذه الكيفية كفيل بأن يدحرج كرة الثلج بشكل سريع نحو مواجهة واسعة إذا لم يتم احتواء الموقف وتدارك الأمور من خلال الوسطاء؛ ليس بالعودة إلى الهدوء المجاني إنما بدفع استحقاقاته والالتزام بالتفاهمات المبرمة".
مقتل مستوطن إسرائيلي بصاروخ للمقاومة على عسقلان (شاهد)
شاهد كيف تصرف جنود الاحتلال أثناء انطلاق صافرات الإنذار
جنرالات إسرائيليون يقدمون خارطة طريق للتعامل مع تهديد حماس