رسائل السيسي للعمال في عيدهم تثير غضب نشطاء

احتفل العالم الأربعاء، بعيد العمال بالنظر في حقوقهم ومشكلاتهم، لكن في مصر كان للاحتفال شكل آخر، حيث أصر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على توجيه رسائل للعمال في عيدهم وصفها النشطاء لاحقًا بأنها "ممعنة في المهانة والاستخفاف".

السيسي احتفل بعيد العمال أمس الثلاثاء، في قصر رأس التين الرئاسي بالإسكندرية مع رئيس وزرائه، وأعضاء حكومته وأعضاء الاتحاد العام لنقابات العمال، لكن وسط هتافات "بنحبك يا ريس" وزغاريد النساء مثلما كانت تلك الاحتفالات إبان المخلوع مبارك.

كلمة السيسي انطوت على عدة رسائل وجهها إلى العمال وأكد عليها عدة مرات في حديثه، حيث أشار إلى استمرار صفقات بيع شركات القطاع العام وخصصتها، وذلك بسبب خسائرها المتراكمة، وفقًا لقوله.

السيسي أيضا أكد على أنه يواصل إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي، وهو ما لاقى أيضا تعليقات حادة من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أنه لا يوجد أي نتائج أو آثار لذلك "الإصلاح" مؤكدين أن الاقتصاد في تدهور مستمر منذ بداية انقلاب يوليو/تموز 2013 وحتى الآن.

رغم ذلك، فقد أكد السيسي على أن "ما تحقق في برنامج الإصلاح الاقتصادي هو خطوة من ألف خطوة"، موجها حديثه إلى العمال بقوله: "لازم نفضل نجري ونشتغل ونعمر، وما نخربش أو نهد اللي اتعمل، كل ما تحس إنك مظلوم، مش تخاصم وتضرب عن العمل، ولكن اشتغل أكتر، وماتخاصمش نفسك".

اقرأ أيضا: في يوم عيدهم.. هذه رسائل عمال مصر للنظام الحاكم
 

رسالته المذكورة آخرا والتي وجهها إلى العمال اعتبرها النشطاء ترسيخا لمبدأ العبودية بينهم، ورفضا لحق العمال في الإضراب أو المطالبة بحقوقهم، وهو ما وصفوه تحديدا بأنه "استخفاف بعمال مصر وقيمتهم".

وعن ثمار الإصلاح التي يرجوها الشعب، قال السيسي: "أوعوا تتصوروا إن الإجراءات التي أعلنت عنها مؤخراً بزيادة الأجور والمعاشات معناها إن دي ثمار الإصلاح، لا دي إشارة بس إن إحنا يا مصريين تحملنا إجراءات قاسية بكل ما تعنيه الكلمة، ولكن لسه بدري أوي على ثمار الإصلاح ".

وهو ما وصفه النشطاء بـ "تحطيم لآمال المصريين". كلمة السيسي أثارت غضب وسخرية النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بثها أمس وحتى الآن، حيث استنكر النشطاء الرسائل التي وجهها السيسي للعمال، من إنكاره حقهم في المطالبة بحل مشكلاتهم أو القيام بالإضرابات، مع مطالبتهم بالعمل المستمر رغم الإحساس بالظلم.