أفرجت السلطات المصرية، اليوم الخميس، عن عضو نقابة الصحفيين، الصحفي أحمد عبدالعزيز، بعد نحو عام ونصف العام من اعتقاله، من أمام نقابة الصحفيين في كانون الأول/ ديسمبر 2017
وقالت أسرته وأصدقاؤه في تصريحات لـ"عربي21": إنه "تم إخلاء سبيل أحمد منذ قليل، بتدابير احترازية من قسم دار السلام التابع لمحل سكنه، بالقاهرة".
ولكنهم أكدوا أن "حالة أحمد الصحية في غاية السوء، وأنه بحاجة ماسة إلى رعاية طبية عاجلة، خاصة أنه يعاني من فيروس "سي"، إضافة إلى أمراض اخرى جراء الإهمال".
وفي 15 نيسان / أبريل قررت محكمة جنايات الجيزة، إخلاء سبيل الصحفي أحمد عبد العزيز، وحسام السويفي واثنين آخرين، في قضية اتهامهما بنشر أخبار كاذبة، وذلك بتدابير احترازية.
وأكدت مصادر قانونية أن قرار المحكمة يعد نهائيا، وفق لقانون الإجراءات الجنائية، إذ أن النيابة العامة لم تستأنف على قرار إخلاء سبيل الصحفيين.
وذكرت أسرته أنه "اعتقل من أمام نقابة الصحفيين في كانون الأول/ ديسمبر 2017، عقب فض وقفة احتجاجية نظمتها نقابة الصحفيين؛ احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
اقرأ أيضا: صدمة عقب تجديد حبس الصحفي أحمد عبدالعزيز عقب قرار إخلاء سبيله
وقالت أسرة وأصدقاء عبدالعزيز إنه "كان يواجه تهمتَي الانضمام لجماعة محظورة "الإخوان المسلمين"، ونشر أخبار كاذبة، وذلك على ذمة القضية 977 لسنة 2017 حصر أمن دولة، وهي تهم غير حقيقية".
حالته الصحية
وكانت أسرة عبدالعزيز طالبت مرارا نقابة الصحفيين بالتدخل للإفراج عنه بسرعة، لا سيما أنه يعاني من فيروس بالكبد، ومن ثلاث حصوات في الكلى.
وأكدت في تصريحات سابقة لـ"عربي21" أن حالة عبدالعزيز تدهورت؛ جراء تأخر إجراء عملية جراحية له وبعض الفحوصات والإشعاعات الضرورية لمدة شهر كامل.
وأعربت أسرة الصحفي عبدالعزيز، عن فرحها بإطلاق سراحه، بعد أن خالجهم الشك في إخلاء سبيله بسبب قرار محكمة جنايات جنوب القاهرة قبول استئناف نيابة أمن الدولة على قرار المحكمة إخلاء سبيله، تدابير احترازية وتجديد حبسه في آذار/ مارس الماضي.
وكشفت أسرته أن "عبدالعزيز ظل في مركز الشرطة طوال 10 أيام لحين استكمال إجراءات خروجه، وإنهاء بعض التحريات من أمن الدولة (الأمن الوطني)، وأن أصدقاءه كانوا يقومون بزيارته خلال تلك المدة في قسم شرطة دار السلام الذي كان محتجزا فيه".
ونشر أصدقاء عبدالعزيز صورا لهم برفقته بعد خروجه من مركز الشرطة، وإنهاء إجراءات الخروج، وكتبوا عليها العبارة الشهيرة عند الإفراج عن النشطاء والصحفيين والسياسيين المصريين "الصحفي احمد عبدالعزيز على الأسفلت"، ولكنه بدا في حالة صحية غير جيدة.