انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش، الجمعة، ظروف احتجاز مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم"، توفيق بوعشرين، وقالت إن إدارة سجن مغربي تحتجز صحفيا "في نظام عزلة تعسفي" منذ أكثر من سنة.
ويقضي الصحفي ومؤسس جريدة "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين عقوبة سجنية وصلت 12 سنة نافذة، وغرامة قدرها 2 مليون درهم (200 ألف دولار)، بعد أن أدانته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، بتهم "الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي".
وقالت "رايتس ووتش" في بيان، إن السلطات المغربية تسمح لبوعشرين "بزيارة عائلية أسبوعية مدتها 45 دقيقة، وبزيارة محاميه، وبمكالمتين هاتفيتين لخمس دقائق أسبوعيا"، مضيفة: "لكنها لا تسمح له بلقاء السجناء الآخرين، وأعطيت تعليمات للحراس بعدم التحدث إليه".
وسجلت المنظمة أن زنزانة بوعشرين "مفتوحة خلال فترات من اليوم، ما يسمح له بولوج ساحة إضافية لا يوجد فيها أي شخص آخر، كما يُسمح له بساعتين من الفسحة يوميا في ساحة من السجن، لكن دائما لوحده".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تدعو المغرب للإفراج عن "بوعشرين" وتعويضه
وأشارت إلى أن بوعشرين سبق وطلب زنزانة فردية ومُنحت له بدلا من زنزانة مُشتركة، غير أنه، بحسب ما قالت زوجته أسماء مساوي لـ هيومن رايتس ووتش: "يُصر على أنه لم يطلب ولم يوافق إطلاقا على نظام لا يسمح له بلقاء المعتقلين الآخرين، ويحظر على الحراس الحديث معه".
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "مهما كانت الجريمة المزعومة، لكل مُحتجز الحق في معاملة إنسانية. نظام العزلة القاسي المفروض على توفيق بوعشرين غير مبرر ويجب رفعه".
وأضافت: "الفرق شاسع بين منح سجين زنزانة فردية، وعزله عن أي اتصال بشري حقيقي. يُمكن أن يكون الأول فعلا إنسانيا، لكن الأخير إجراء غير إنساني".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالب، في شباط/ فبراير الماضي، السلطات المغربية بإطلاق سراح الصحفي المعتقل توفيق بوعشرين، واعتبر اعتقاله مخالفا للقانون، ودعا إلى تمكينه من حق الحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقته.
اقرأ أيضا: غضب وإدانة واسعين لسجن بوعشرين بمواقع التواصل بالمغرب
السجن 10 سنوات لسويسري شارك في قتل "اسكندنافيتين" بالمغرب
قائد حراك الريف بالمغرب "يخيط فمه" احتجاجا على القضاء
والد ناصر الزفزافي: هيبة الدولة لا تكمن في القمع (شاهد)