أعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، الجمعة، أن قواتهم تمكنت من استعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي، جنوبي العاصمة، بعد سيطرة قوات خليفة حفتر، عليه لساعات.
جاء ذلك في تصريح صحفي لقناة "ليبيا
الأحرار" (خاصة).
وكشف باشاغا، أن المعارك مازالت
متواصلة في منطقة قصر بن غشير، المجاورة للمطار، والتي أعلنت قوات حفتر
السيطرة عليها أيضا.
وأضاف أن "المعركة ستستمر إلى حين
القضاء على مصدر التهديد"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكانت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر تقدمت، الجمعة، في محور جنوب العاصمة طرابلس، بعد وصولها إلى مناطق قصر بن غشر وطريق مطار العاصمة، حيث تراجعت قوة المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، تحت القصف المدفعي الشديد.
وأعلنت قوات حفتر أنها سيطرت على مطار طرابلس، إلا أن مصادر عسكرية تحدثت معها "عربي21" نفت ذلك.
وقال مصدر عسكري لـ"عربي21"، إن قوة حماية طرابلس ما زالت تسيطر على منطقة طريق المطار، فيما تتدفق آليات وكتائب مسلحة من المنطقة السعكرية الوسطى والغربية، إلى جنوب شرق وغرب طرابلس.
فيما قال مصدر آخر، إن "قوة حماية طرابلس أسرت وقبضت على ثمانين مسلحا من قوات حفتر"، فيما لا يمكن التأكد من صحة المعلومة من مصدر مستقل.
غرفة عمليات مشتركة بالمنطقة الغربية
في المقابل أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بصفته القائد الأعلى
للجيش الليبي قرارا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة بالمنطقة الغربية، تكون تبعيتها
المباشرة لرئيس الأركان العامة للجيش الليبي.
وتتكون غرفة عمليات
المنطقة الغربية طبقا للقرار، برئاسة آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة
جويلي، وعضوية كل من آمر المنطقة العسكرية الوسطى محمد الحداد، وآمر المنطقة
العسكرية طرابلس عبد الباسط مروان، وآمر قوة مكافحة الإرهاب، ومندوب عن الحرس الرئاسي،
ومندوب عن إدارة الاستخبارات العسكرية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي
لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، قد أصدر أمرا إلى رئاسة الأركان العامة باتخاذ
الإجراءات الفورية والعاجلة، بتكليف رئاسة الأركان الجوية بتنفيذ طلعات جوية
واستعمال القوة، للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية، وتحركات
التنظيمات الإرهابية، والمجموعات الخارجة عن الشرعية، والقانون ومهربي الوقود.
كما أصدر السراج قرارا
منفصلا إلى كل من وزارة الدفاع، ورئاسة الأركان العامة، ومنطقة سبها العسكرية
والغربية والوسطى وطرابلس، والحرس الرئاسي، برفع درجة الاستعداد للوحدات العسكرية،
من الدرجة العادية إلى الدرجة القصوى.
وأعطى رئيس المجلس
الرئاسي تعليماته لأمراء المناطق العسكرية، برفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة
تمركز الوحدات، لضمان تنفيذ التعليمات، واستعمال القوة، إذا تطلب الأمر، للتصدي
لكل ما يهدد حياة المدنيين، والمرافق الحيوية، من قبل التنظيمات الإرهابية،
والمجموعات الإجرامية، والخارجة عن القانون.
اقرأ أيضا: هكذا تفاعل نشطاء التواصل مع حملة حفتر بطرابلس الليبية
وأعلنت قوات حفتر حصيلة عمليتها الجمعة، ببسط سيطرتها على مناطق قصر بن غشير، ووادي الربيع، وسوق الخميس، جنوبي طرابلس.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات حفتر، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك".
وقالت مصادر عسكرية من المنطقة العسكرية الوسطى، إن قوات تابعة لها خرجت من مدينة مصراتة، باتجاه جنوب غرب العاصمة طرابلس، لدعم قوة مكافحة الإرهاب ضد قوات حفتر.
وأكدت المصادر لصحيفة "عربي21"، أن آليات مسلحة وقوات من كتيبة قوة الردع الخاصة وكتيبة النواصي، وصلتا إلى منطقة وادي الربيع جنوب غرب العاصمة طرابلس، لصد متسللين من قوات حفتر.
اقرأ أيضا: "حماية طرابلس" تستهدف قوات حفتر بقصف مدفعي غرب ليبيا
فيما وصلت تعزيزات عسكرية من مدينة مصراتة إلى مناطق جنوب وشرق مدينة سرت، لقطع طريق الإمدادات على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تتخذ من قاعدة الجفرة العسكرية وسط البلاد مقرا لها.
"النهضة" بتونس تعلق على تصعيد حفتر في طرابلس
غوتيريش "مفطور القلب" بعد لقاء حفتر.. وعقيلة صالح يؤيد الأخير
ما علاقة هجوم حفتر على طرابلس بما يحدث في الجزائر؟