نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمدير مكتبها في إسطنبول، كريم فهيم، يقول فيه إنه بعد اعتراف السعودية العام الماضي بأن عملاءها قتلوا وقطعوا جمال خاشقجي، فإن المملكة تعهدت بمحاكمة الجناة، وكما وعدت السلطات السعودية فإنها عقدت محاكمة.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن المحاكمة محاطة بالسرية، فجلسات المحكمة مغلقة أمام العامة وأمام الصحافيين، مشيرا إلى أن تفاصيل مجريات المحكمة -وتيرة الجلسات، وأسماء المتهمين الأحد عشر، والتهم التي يواجهونها بالضبط- كلها مجرد تخمينات.
ويشير فهيم إلى أن مسؤولي المخابرات الأمريكية والغربية يصرون على تقديرهم بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمر بالعملية التي انتهت بقتل خاشقجي، مستدركا بأنه لم يظهر دليل واحد خلال الأشهر الستة الماضية يربط بالتأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالجريمة، بحسب ما قال المسؤولون.
اقرأ أيضا: ناشر واشنطن بوست: 6 أشهر على قتل خاشقجي والعدالة لم تتحقق
وتلفت الصحيفة إلى أنه في هذه الأثناء ظهرت بعض تفاصيل المحاكمة، حيث سمح لبعض الدبلوماسيين من أمريكا وعدة بلدان أوروبية بالحضور، كما حضر أحد أفراد عائلة خاشقجي، بحسب ما ذكرت "رويترز"، وقال مسؤول أمريكي إنه في عدد من جلسات المحكمة قال المتهمون بأنهم "غير مذنبين".
ويكشف التقرير عن أن من بين المتهمين اثنان من أبرز أعضاء "فريق الاغتيال"، الذين يزعم أنهم أرسلوا لمواجهة خاشقجي في القنصلية في إسطنبول، وهما: قائد الفريق ماهر المطرب، واختصاصي التشريح صلاح الطبيقي، الذي يعتقد أنه قام بتقطيع خاشقجي، بالإضافة إلى أن هناك على الأقل مسؤول سعودي رفيع المستوى، وهو أحمد العسيري، بين المتهمين، بحسب "رويترز".
ويستدرك الكاتب بأن المستشار المقرب من ولي العهد، سعود القحطاني، ليس من ضمن من يحاكمون، وبحسب الأشخاص الذين تم إطلاعهم على القضية، فإن أمريكا فرضت عقوبات ضده بسبب دوره في المؤامرة، مشيرا إلى أن غيابه أدى إلى اتهام السعودية بأنها تضحي بالرتب الدنيا بدلا من السعي لتحقيق العدل في القضية.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول خبيرة حقوق الإنسان التي تحقق في عملية القتل، أغنيس كالامارد، في بيان الشهر الماضي: "الحكومة السعودية مخطئة جدا إن هي ظنت بأن هذه الإجراءات كما تتم الآن ستقنع المجتمع الدولي"، وطالبت السعودية بالمزيد من الشفافية.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
ناشونال إنترست: مكافحة "التشدد الإسلامي" تبدأ من السعودية
ناشر واشنطن بوست: 6 أشهر على قتل خاشقجي والعدالة لم تتحقق
الغارديان: ما حقيقة تخفيض الملك سلمان لصلاحيات ولي عهده؟