التايمز: جامعة كامبريدج تسحب دعوة لبروفيسور عنصري

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن جامعة كامبريدج سحبت عرضا لمحاضر يحمل أفكارا متطرفة، لتولي مركز فيها، في ضوء الهجمات التي تعرض لها مسجدان في نيوزيلندا.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أستاذ علم النفس جوردان باترسون، الذي يحمل أفكارا متطرفة فيما يتعلق بالجنس والعرق والتصحيح السياسي، عرضت عليه جامعة كامبريدج مركزا للتدريس، لتسحب العرض منه بعد 48 ساعة. 

وتلفت الصحيفة إلى أن البروفيسور باترسون، الذي يعتقد أن التميز الأبيض أسطورة، أعلن على قناته على "يوتيوب"، في يوم الاثنين، أنه يتطلع للتدريب مدة شهرين في كلية اللاهوت في جامعة كامبريدج؛ ليناقش مع خبراء الدين من الأشكال كلها وكذلك الطلاب. 

وينقل التقرير عن متحدث باسم الجامعة، قوله: "نؤكد طلب جوردان باترسون للعمل أستاذا زائرا، والموافقة المبدئية على طلبه قد تم سحبها بعد مراجعة جديدة"، مشيرا إلى أن الكلية رفضت الكشف عن سبب الرفض.

وتفيد الصحيفة بأن اتحاد الطلاب في جامعة كامبريدج رحب بهذا القرار، وقال إن "أفكار البروفيسور لا تمثل أفكار الطلاب، ولهذا فإن زمالته في الكلية لا تعد مهمة، ولن تسهم في دعم الجامعة، بل إن عمله على تضاد مع مبادئ الجامعة".

ويورد التقرير نقلا عن باترسون، الذي يدرس في جامعة تورنتو، قوله في عام 2016، إنه يرفض استخدام ضمائر المخاطبة المفضلة لدى طلابه وزملائه، وواصل استخدام ضمائر "هو" و"هي"، وهو ما جعله محبوبا لدى ما يعرف اليمين البديل.

وتذكر الصحيفة أن كتابه "12 قاعدة للحياة: مضاد للفوضى"، أصبح كتابا واسع الانتشار في عدد من الدول، بما فيها بريطانيا، فيما حظيت قناته على "يوتيوب" بـ65 مليون متابع، لافتة إلى أنه يعتقد أن الجماعات المهمشة تتصرف بطفولية بسبب ثقافة الضحية، ويرى أن التصحيح السياسي يهدد حرية التعبير، قائلا: "لقد فقد الغرب الثقة بالذكورية"، وقال إن الفرق في الرواتب بين الرجل والمرأة هو تعبير عن الفروق بينهما، وليس تمييزا.

وبحسب التقرير، فإن باترسون زار جامعة كامبريدج في تشرين الثاني/ نوفمبر، وألقى محاضرة أمام اتحاد الطلاب، وقاطعه شخص كان يرتدي لباسا على شكل جراد البحر، الذي استخدمه باترسون مثالا عن الهيكلية الطبيعية.

وتقول الصحيفة إن باترسون علق على قرار الجامعة، قائلا إنها "اختارت فكرة الغوغاء التي تقوم على التنوع والشمول". 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن باترسون رفض في مدونته أن يكون العرض قد قدم له بناء على طلبه، مشيرا إلى أنه جاء نتيجة اتفاق متبادل، وقال: "لسوء الحظ فأن قرار كلية اللاهوت في جامعة كامبريدج جاء إذعانا للغوغاء الجهلة الأيديولوجيين".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)