هنية: غزة قادرة على استعادة البوصلة رغم الأحداث الأخيرة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء، إنه "ليس أمام المحتل إلا أن يذعن لمطالب شعبنا وفصائله، وعلى رأسها كسر الحصار حتى العودة إلى أرض فلسطين".

وأضاف هنية خلال كلمته في خيمة عزاء شهداء الضفة الغربية بساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، أن "شهداء الضفة رسالتهم هي ضرورة توحد شعبنا الفلسطيني خلف خيار المقاومة"، مشددا على أن "المقاومة مستمرة حتى يرحل المحتل عن أرضنا".

وأكد هنية أنه "رغم ما أحاط غزة من بعض الأحداث، تؤكد أنها قادرة وبأسرع مما يتوقعه البعض على احتواء أي تطور خارج الصندوق واستعادة البوصلة"، موضحا أن "التهديدات الاستراتيجية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية تتطلب شيئا واحدا وهي الوحدة الوطنية، على أسس قويمة وعلى أساس مبدأ الشراكة وأن نبني معا ونحرر معا".

واعتبر أن "الجماهير التي خرجت بالآلاف لتمجد عمر أبو ليلي –منفذ عملية سلفيت- في شوارع غزة، تؤكد أنها ستظل وفية لقضيتها وأرضها وشعبها وثوابتها"، موجها التحية "لعمر ولكل شهداء شعبنا الفلسطيني ولفصائل المقاومة التي تقوم بالواجب في كل الساحات والثغور من مسيرات العودة والمسير البحري، إلى جانب الوقوف مع الأسرى والأقصى واللاجئين".

اقرأ أيضا: مواجهات بعد اعتداء الاحتلال على مسيرة برام الله (شاهد)

وذكر هنية أن "فصائل المقاومة في غزة تؤكد وحدة الدم والمصير للشعب الفلسطيني، وأكدت من خلال خيمة العزاء أنها مع الثوابت وحماية المقاومة"، مضيفا برسالة للأسرى أن "قضية الأسرى على رأس أولوياتنا، وهذا الشعب لن يترككم وحدكم في مواجهة السجان".

ورأى زعيم حماس أن "نظريات العدو الأمنية سوف تسقط أمام السكين والطلقة، وأمام عنفوان شبابنا وشاباتنا من المرابطين في ساحات المسجد الأقصى"، متابعا بقوله: "نقول للصهاينة ولكل من يدعم هذا الكيان الغاصب لن تستطيعوا أن توقفوا هذا المد ولن توقفوا هدير هذا البحر"، بحسب تعبيره.

وختم هنية كلمته بالقول إن "فصائل المقاومة من على أرض غزة وهي تستقبل المهنئين بالشهداء، تؤكد وحدة الدم والمصير والشعب والأهداف والآلام والآمال، وترسل رسالتها أنها مع وحدة الشعب والأرض والثوابت وحماية المقاومة والقدس والمقدسات".