استقالت موظفة من قناة "سكاي نيوز" في أستراليا، بعد مجزرة نيوزيلندا، التي راح ضحيتها مسلمون في مسجدين، موضحة الأسباب التي دفعتها لذلك.
وبحسب ما كتبته، فإن الشابة المسلمة رانا فاروق، استقالت من قناة "سكاي نيوز" في مدينة كانبيرا، وتركت منصبها كموظفة اتصال، لأنها شعرت أن "المعلقين يزيدون من الاستقطاب والخوف" من المسلمين.
وقالت رانا بعد استقالتها في مقال نشره الموقع الالكتروني لقناة "إيه بي سي" الأسترالية: "في بعض الليالي، أشعر بمرض جسدي، وأحيانا تنهمر الدموع من عيوني في السيارة في طريقي إلى المنزل، إنهم يواصلون المساس بقيمي، ليس فقط لكوني من ديانة يتم إلقاء اللوم عليها باستمرار واستبعادها من الخطاب على هذه العروض، ولكن أيضا كصحفية طموحة".
اقرأ أيضا: هذه أبرز الهجمات المتعلقة بـ"الإسلاموفوبيا" بالغرب (تفاعلي)
وأضافت أنها شاهدت المعلقين والمثقفين يغرسون المزيد من الخوف لدى مشاهديهم من المسلمين.
في المقابل، انتقد المعلق في قناة "سكاي نيوز"، كريس كيني، قناة "إيه بي سي"، لأنها نشرت الحديث.
وأدرجت رانا المقابلات التي شاهدتها وأزعجتها، بما في ذلك مقابلة كوري برناردي، الداعية إلى حظر البرقع، بينما تحدث بولين هانسون عن أنه "من الجيد أن تكون أبيضا" وبرونوين بيشوب التي ادعت أنه تم إعلان الحرب ضد الثقافة الغربية.
وقالت إنها تلقت مكالمات من مشاهدين يصرخون "حول المهاجرين والمسلمين الذين يدمرون أستراليا"، مشيرة إلى أن الشخص على الطرف الآخر من الهاتف لم يكن يعرف أن محدثه من الطرفين مهاجر ومسلم.
وكشفت عن أنها كانت تقف على الجانب الآخر من أبواب الاستديو بينما كانوا ينتقدون كل الأقليات في البلاد، بما في ذلك المسلمين، ما يؤدي إلى زيادة الاستقطاب.
اقرأ أيضا: دعوات لاعتبار اعتداء نيوزيلندا يوما عالميا ضد الإسلاموفوبيا
وكتبت فاروق: "حتى كصحافية شابة، يجب التصرف وفقا لأخلاقنا بدلا من الافتراض أنه في مرحلة ما في المستقبل سيكون لدينا المزيد من القول".
وأضافت: "يمكن أن يكون لما يحدث في وسائل الإعلام عواقب حقيقية في الحياة، كما حدث في كرايست شيرش".
وقال متحدث باسم سكاي نيوز: "نحن نحترم رأي رانا، ونتمنى لها التوفيق في مساعيها المستقبلية".
مجلس الأمن يدين مجزرة نيوزيلندا ويقف دقيقة حداد
وفاة السعودي "رافع السبابة" يرفع ضحايا نيوزيلندا لـ50 (صورة)
صربيا تنفي صلتها بمجزرة نيوزيلندا ضد المسلمين