على غرار قرار شركة "وليام موريس إنديفور" الأمريكية، التي قررت إعادة مبلغ بقيمة 400 مليون دولار إلى الحكومة السعودية، على خلفية التورط بمقتل
خاشقجي، جاء قرار دار أوبرا "لا سكالا" الإيطالية الشهيرة بإعادة أكثر من 3 ملايين يورو (3.4 مليون دولار) إلى المملكة العربية السعودية بعد خطة تمويل مع المملكة أثارت جدلا بالبلاد .
وقال تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية، ترجمته "
عربي21"، إنه وبرفض "أوبرا ميلانو" التمويل السعودي، سيخفق وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود في نيل مقعد في مجلسها.
وقال التقرير إن سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ما زال يخضع للتدقيق الدقيق بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول.
ولفت إلى أن العرض السعودي للشراكة في الأوبرا، أثار حفيظة العديد من الحقوقيين والسياسيين، بما في ذلك أعضاء بحزب الرابطة الحاكم في
إيطاليا، بعد جريمة مقتل الصحفي خاشقجي.
وفي الأثناء حث رئيس حزب الرابطة الحاكم في إيطاليا ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني دار الأوبرا على إلغاء الصفقة، وكذلك فعل حاكم منطقة لومباردي، وهو عضو أيضًا في الحزب .
اقرأ أيضا : شركة أمريكية تعيد 400 مليون دولار للرياض.. ما صلة خاشقجي؟
وقال جوزيبي سالا رئيس دار الأوبرا وهو أيضا رئيس بلدية ميلانو للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الإدارة أمس الاثنين، إنه تقرر بالإجماع رفض العرض السعودي وإعادة الأموال المدفوعة .
وأضاف: "سنعود إلى نقطة الصفر اليوم، سنرى ما إذا كانت هناك فرص أخرى للدعم والشراكة" .
وكان مبلغ الـ3 ملايين يورو الذي تم تسليمه بالفعل للأوبرا، جزءا من عقد شراكة مدته خمس سنوات بقيمة 15 مليون يورو مع وزارة الثقافة السعودية، التي لم يصدر أي تعليق رسمي منها حتى اللحظة على فسخ العقد .