اتهم راكب مسلم
شركة طيران بريطانية بممارسة التمييز والعنصرية ضد المسلمين، مؤكدا أنه تعرض لهذا التمييز على متن رحلة من مراكش إلى مانشستر في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال
الباكستاني، عادل كياني، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "
التليغراف" البريطانية، وترجمته "
عربي21" إن طاقم الطائرة التابعة لشركة "
إيزي جت" البريطانية، قام خلال منتصف الرحلة باقتحام مرحاض الطائرة عليه بزعم أنه قضى وقتا طويلا بداخله.
وأضاف: "كان هناك طرق قوي على الباب. صرخت: سأكون في الخارج بعد دقيقة واحدة، لكن الموظف اقتحم باب المرحاض"، مستطردا: "كنت لا أزال جالسًا على المرحاض وكنت مكشوفا تماما. صرخت اخرج وأغلق الباب فورًا".
وأوضح كياني أنه "كان في المرحاض لمدة تقل عن عشر دقائق عندما فتح موظف الشركة الباب"، مستدركا: "لم يفعلوا هذا مع أي شخص آخر في الرحلة. ليس الأمر كما لو كنت في المرحاض لفترة طويلة، أعتقد أنه كان تمييزًا عنصريا، كوني باكستانيا مسلما".
وكشف كياني أن شركة الطيران البريطانية عرضت عليه مبلغا من المال قيمته 500 جنيه إسترليني للعدول عن شكواه ومقاضاة الشركة، لكنه رفض وطالب الشركة بالاعتذار رسميا، مؤكدا أنه "يشعر بانتهاك تام لكرامته، وأن المال لدى شركة الطيران أهم من الكرامة".
وقالت "إيزي جيت" إن الموظفين فعلوا ذلك "لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن، بعد أن كان السيد كياني في المرحاض لأكثر من 15 دقيقة".
وقال متحدث باسم الشركة: "تأسف إيزي جت إذا كان السيد كياني غير سعيد، ولكن طاقم المقصورة اتبعوا إجراءات السلامة بشكل صحيح عن طريق طرق باب المرحاض ثم فتحه بعد عدم وجود إجابة بعد مخاوف من وجود مسافر في الداخل لبعض الوقت".
وأضاف: "هذا الإجراء معمول به لضمان سلامة جميع الركاب على متنها بما في ذلك رفاهية العميل في المرحاض، ولا يوجد دليل على الإطلاق يشير إلى أن العرق لعب دورًا".