لم يفوت الاحتلال الإسرائيلي خبر إذاعة "
ميدي1" (البحر الأبيض المتوسط التي مقرها لمغرب)، الذي وصف فيها
عملية سلفيت الفدائية بـ"
الإرهاب" دون أن يستغلها ويوظفها في معركته ضد المقاومة.
وارتفع عدد قتلى العملية التي قام بها شاب فلسطيني، إلى اثنين بحسب آخر منا نشرته صحافة الاحتلال، وكشفت أن الأمر يتعلق بالحاخام العسكري "أحيعاد أتينجير"، عقب قيام فلسطيني بطعن جندي وسيطر على سلاحه، ثم أطلق النار نحوه فقتله على الفور، وبعد ذلك أطلق النار على مركبة مستوطن قريبة فقتله داخلها، واستقل سيارته وانسحب إلى منطقة قريبة.
اقرأ أيضا: الاحتلال يعلن ارتفاع قتلى عملية سلفيت بالضفة إلى اثنين
ونشر الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال،
أفيخاي أدرعي، الاثنين 18 آذار/ مارس الجاري تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مرفوقة بصورة الخبر "إذاعة" ميدي1 حول العملية.
وقال أفيخاي أدرعي: "نعم #عملية_سلفيت هي عملية إرهابية جبانة ومنفذها إرهابي حقير سنحاسبه أجلا أم عاجلا".
الخبر كما أوردته "إذاعة" ميدي1، ونشرته عبر صفحات الشركة وحساباتها الرسمية، كما موقعها على الانترنت، قبل أن تقوم بحذفه بعد الغضب الشعبي والاستياء.
وشكل الخبر سابقة هي الأولى من نوعها، أثار استياء نشطاء شبكات التواصل، واعتبرها البعض "جريمة" تستدعي من هيئة الاتصال السمعي البصري التدخل ومحاسبة القناة.
شركة "ميدي1" نشرت الخبر على موقعها وصفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "فلسطيني يقتل إسرائيليا في هجوم "إرهابي" بالضفة الغربية المحتلة"، ما خلف صدمة في صفوف نشطاء شبكات التواصل دفع بالقناة إلى حذف المقال دقائق بعد نشره وإزالته من حساباتها بمواقع التواصل.
واعتبر رئيس المرصد
المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، وصف القناة المغربية للعملية الفلسطينية "فضيحة"، وقال إنها "تدخل في التسيب الإعلامي السائد في المغرب في السنين الأخيرة بشكل ملفت، وهو ما يسائل الحكومة، ولاسيما القيمين والمسؤولين على حقيبة الإعلام".
اقرأ أيضا: استياء عارم بعد وصف قناة مغربية لعملية فلسطينية بـ"الإرهاب"
ودعا في تصريح لـ"
عربي21"، أنه على رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، والناطق باسمها، مصطفى الخلفي، تحمل المسؤولية بهذا الخصوص، مضيفا أن "السيل بلغ الزبى، وتجاوز كل الحدود في أكثر من مستوى، لاسيما بالقناة الثانية وميدي 1 تي في".
وكانت وسائل إعلام الاحتلال قالت، الأحد، إن المنفذ الفلسطيني وصل إلى مفترق مستوطنة "أرئيل" وطعن جنديا وسيطر على سلاحه، ثم أطلق النار نحوه فقتله على الفور، وبعد ذلك أطلق النار على مركبة مستوطن قريبة فقتله داخلها، واستقل سيارته وانسحب إلى منطقة قريبة.