نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن الناشطات المعتقلات في سجون السعودية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن السعودية قد تفرج قريبا عن الناشطات المعتقلات في سجونها، لافتا إلى أن السلطات في السعودية تحضّر على ما يعتقد للإفراج عن بعض أو كل الناشطات اللاتي اعتقلن في شهر أيار/ مايو، في محاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لترميم سمعته الدولية.
ويكشف سبنسر عن أنه طلب على الأقل من معتقلتين التوقيع على طلب عفو ملكي قبل الاستماع إلى قضيتهما أمام المحكمة، مشيرا إلى أنه جاء في مقال لشقيق لجين الهذلول، وليد، قوله إن أخته أجبرت على التوقيع على طلب عفو.
وتلفت الصحيفة إلى أنه قيل لوزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت، "توقع أخبار جيدة" في زيارته إلى الرياض في بداية الشهر الحالي، التي طرح فيها موضوع الناشطات.
وينقل التقرير عن وليد الهذلول، قوله: "ما حدث غير عادي.. لكن هناك إشارات عن قرب الإفراج عنها"، مشيرا إلى أن لجين الهذلول تعد من الأسماء البارزة في الحملة التي طالبت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.
ويفيد الكاتب بأن الناشطات اعتقلن في شهر أيار/ مايو العام الماضي، وقبل شهر من السماح للمرأة قانونيا بقيادة السيارة، وطلب من الناشطات عدم التحدث للإعلام، أو استخدام منابر التواصل الاجتماعي، ونسبة القرار إلى ولي العهد محمد بن سلمان وليس بسبب النشاط الذي قمن به عبر عدة عقود.
وتنوه الصحيفة إلى أنه تم اتهام الناشطات بالتعامل مع "كيانات أجنبية"، ويقصد بها قطر، التي فرضت الرياض وثلاث دول أخرى حصارا عليها، لافتة إلى أن النائب العام أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لتقديم الناشطات للمحكمة بتهم "القيام بنشاطات تهدف لزعزعة استقرار وأمن السعودية".
ويورد التقرير نقلا عن عائلة الهذلول، قولها إن ابنتها تعرضت للتعذيب الجسدي والانتهاك الجنسي، وأخبرت عائلتها بعد الإعلان عن تقديمها للمحكمة عن طلب محقق منها التوقيع على رسالة تطلب العفو، وقال وليد الهذلول، الذي يدعو للإفراج عن شقيقته، إنه سمع عن معتقلة أخرى طلب منها التوقيع على رسالة عفو.
ويذكر سبنسر أن وليد الهذلول كان يتحدث من كندا، وقال إنه غير متأكد من البقية، مع أنه سمع شائعات عن الإفراج عن الاثنتين دون تقديمهما للمحاكمة، مشيرا إلى أنه عادة ما يصدر العفو بعد الإدانة.
وينقل التقرير عن وليد، قوله إن عائلته غير متأكدة من الوضع، "فهي تنفي تعرضها للتعذيب، وهي أخبار سيئة لنا.. ومن ناحية أخرى طلب منها التوقيع على رسالة تطلب فيها العفو".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي طلب يوم الخميس في رسالة قرئت، ودعمتها كندا وأستراليا والولايات المتحدة، بالإفراج عن النساء المعتقلات في السعودية.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
التايمز: كيف يعيش سعود القحطاني اليوم وماذا يفعل؟
فانيتي فير: لماذا خافت مجلة ترامب المحببة من بيزوس؟
وول ستريت: هؤلاء للإعدام وواشنطن تريد محاكمة القحطاني