أعلن الرهبان الفرنسيسكان، الأربعاء أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيتوجه إلى أسيزي في وسط إيطاليا في الربيع؛ لتسلم "مصباح القديس فرنسيس"، الذي يعدّ أرفع جائزة كاثوليكية للسلام.
وقال الأب إنزو فورتوناتو، مدير قاعة الصحافة في كاتدرائية فرنسيس الأسيزي، إن "جلالة ملك الأردن عبد الله الثاني سيقوم بزيارة ترافقه جلالة الملكة رانيا، ملكة الأردن، إلى كاتدرائية القديس فرنسيس الأسيزي، في 29 آذار/ مارس، ليتسلم (...) مصباح القديس فرنسيس للسلام".
وذكر الأب إنزو أن الرهبان الفرنسيسكان يمنحونه هذه الجائزة تقديرا "لعمله، والتزامه بتعزيز حقوق الإنسان والوئام بين مختلف الأديان، واستقبال اللاجئين". وأضاف: "اليوم العالم مدعو إلى الاختيار بين الخوف والثقة في الآخر. وقد اخترنا الثقة".
من جانبه، أكد سفير الأردن في روما، فايز خوري، أن الجهد الذي يبذله العاهل الأردني "من أجل السلام والوئام في العالم" أساسي "في مكافحة تفشي الأيديولوجيات المسيئة".
وسيتسلم العاهل الأردني هذه الجائزة في احتفال يحضره رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي منحت الجائزة العام الماضي؛ تقديرا "لعملها على صعيد المصالحة من أجل تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب".
وكانت هذه الجائزة، غير المعروفة لدى الجمهور كثيرا، منحت للمرة الأولى في 1981 للبولندي ليش فاليسا (1981).
ومنذ ذلك الحين، منحت ليوحنا بولس الثاني، والأم تيريزا (1986)، وياسر عرفات (1990)، وميخائيل غورباتشوف (2008)، وشيمون بيريز (2013)، ومحمود عباس (2014)، والبابا فرنسيس (2015)، والرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس (2016).
وهذه السنة، يحتفل الرهبان الفرنسيسكان بالذكرى المئوية الثامنة لزيارة القديس فرنسيس إلى السلطان الملك الكامل في 1219. وفي خضم الحملة الصليبية، أراد القديس فرنسيس حمل السلطان على تغيير دينه، وقد فشل في تحقيق ذلك، لكن حديثهما الودي يشكل لدى الفرنسيسكان مثالا للحوار والمصالحة.
ثالث أكبر مسؤول بالفاتيكان مدان باعتداء جنسي على طفلين
فضيحة جديدة بالفاتيكان.. إتلاف ملفات عن اعتداءات جنسية
الفضائح الجنسية أمام اجتماع البابا بكنائس العالم