قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إن حكومة بلاده تشارك الحكومة اليمنية القلق فيما يتصل بتأخير تنفيذ مراحل اتفاق الحديدة، وتبعات ذلك على جهود السلام بصورة عامة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده بالرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بمقر إقامته بالعاصمة السعودية في الرياض، السبت، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وذكرت الوكالة الرسمية أن هنت عبر أن حكومة بلاده تشاطر الحكومة اليمنية قلقها إزاء تأخير تنفيذ مراحل اتفاق الحديدة، التي يتهم فيها الحوثيون بالتنصل عن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق نهاية الأسبوع الماضي.
وثمّن وزير خارجية لندن مرونة حكومة هادي في التعاطي مع جهود السلام.
وأعرب عن تطلعه للدفع باتجاه تفعيل وتنفيذ اتفاق ستوكهولم لمصلحة السلام وأمن واستقرار اليمن، والحث على تنفيذ بنوده، وإنهاء ملف الأسرى والمعتقلين بصورة عاجلة. حسب وكالة سبأ الحكومية.
اقرأ أيضا: وزير خارجية بريطانيا: ناقشت مع الجبير ملف خاشقجي والمعتقلات
تقدم هش
وفي غضون ذلك، كشف وزير الخارجية البريطاني عبر موقع "تويتر"، السبت، أن التقدم المحرز هش فيما يتعلق بمحادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في اليمن.
وأضاف في التغريدة ذاتها: تناقشت مع الرئيس اليمني هادي في الرياض اليوم.
وأكد الوزير هنت أن هناك نقصا في الثقة، وأنها تأخذ وقتا طويلا لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، ولكن لا أحد لديه خطه أفضل، لذلك نحن بحاجه للحصول علي الذهاب وإنهاء الأزمة.
ويوم الجمعة، احتضنت العاصمة العمانية لقاء بين وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، بقيادات بارزة في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)؛ لبحث جهود إنقاذ اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ أكثر من شهرين.
مفتاح السلام
من جهته، قال الرئيس هادي إن تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة يعد مفتاح السلام والخطوة الأولى على طريق إحلال السلام الكامل في اليمن. حسبما نقلته وكالة "سبأ" الرسمية.
وأشار هادي إلى ما تقوم به المليشيات من مماطلة وتعنت واضح في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة رغم من مرور أكثر من ثمانين يوما على إعلان اتفاق ستوكهولم، ومن ذلك أيضا الإفراج الشامل والكامل عن كافة المعتقلين والمحتجزين والأسرى، كإجراء إنساني وخطوة من خطوات بناء الثقة تم الاتفاق عليها في السويد، وكذلك استمرار حصار مدينة تعز.
اقرأ أيضا: مصدر يمني لـ"عربي21": تحركات سعودية إماراتية لعسكرة المهرة
وثمن الرئيس اليمني ما وصفها بـ"الجهود الحميدة لبريطانيا، ومساعيها الدؤوبة للدفع نحو السلام والاستقرار".
وجدد هادي قوله إن الشرعية ستظل يدها ممدودة للسلام، وفقا ومرجعياته المحددة، وحريصة كل الحرص على تنفيذ اتفاق ستوكهولم المتصل بالحديدة وموانئها، وكذلك ملف المعتقلين والأسرى والمحتجزين.
وأشاد رئيس اليمن أيضا بقرار المملكة المتحدة بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، باعتبار ذلك الموقف تأكيدا على دعم حزب الله للمليشيات الانقلابية الحوثية باليمن.
وانتهى أمس الأول الخميس (28شباط/ فبراير الماضي) الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، دون أن تقوم جماعة الحوثي بالانسحاب من ميناءي "الصليف" الخاص بالمواد الغذائية، و"رأس عيسى" الخاص بالنفط، بموجب اتفاق أعلنته الأمم المتحدة قبل أسبوعين تقريبا.
هذا ما بحثه "اجتماع السفينة" بين حكومة اليمن والحوثيين