وصف خبراء بالشأن السياسي الفلسطيني والمصري، خطوة الإفراج عن المختطفين الأربعة من أبناء "حماس" في السجون المصرية، بأنه "خطوة في الطريق الصحيح من شأنها تصحيح العلاقة بين مصر وقطاع غزة".
ورأى أستاذ العلوم السياسية بالجامعات المصرية الديبلوماسي السابق عبد الله الأشعل في حديث مع "عربي21"، أن "قرار القاهرة بالإفراج عن مختطفي حماس الأربعة في السجون المصرية، هو رسالة إيجابية من القاهرة تجاه حماس".
وقال: "هذه الخطوة تعكس اعترافا مصريا بالواقع، وأن من يحكم قطاع غزة هو حماس، وأنه لا مجال للتغاضي عن ذلك".
إقرأ أيضا: انتهاء أزمة الشبان المختطفين ودخولهم قطاع غزة
واعتبر الأشعل، أن "خطوة الإفراج عن معتقلي حماس الأربعة، من شأنها تعزيز الدور المصري في الشأن الفلسطيني، في ظل ما يدور عن تهيئة المناخ لتمرير صفقة القرن".
وأكد الأشعل، "أن مصر معنية أكثر من الفلسطينيين بالخطر الإسرائيلي، وهو ما يقتضي منها تفعيل دورها لإسناد الفلسطينيين، ثم لحماية الأمن القومي المصري"، على حد تعبيره.
وفي لندن، رأى الباحث في الشؤون الفلسطينية ابراهيم حمامي ، "أن حركة حماس سجّلت اليوم انتصاراً جديداً في التعامل مع ملف غاية في الحساسية وهو ملف المختطفين في مصر".
وقال حمّامي في تصريحات نشرها على صفحته على "الفايسبوك": "منذ اختطاف الشبان الأربعة في 19 آب (أغسطس) من العام 2015 لم تتوقف حركة حماس في كل لقاءاتها مع المخابرات المصرية عن المطالبة بالإفراج عنهم رغم الرواية الرسمية عن اختطافهم من قبل مسلحين إلى مكان مجهول".
وأضاف: "وعدت قيادة حماس أهالي المختطفين بالاستمرار دون كلل أو ملل حتى الافراج عن أبنائهم وقد أوفت بوعدها. التدخل والمتابعة كانت من أعلى المستويات ـ من قبل إسماعيل هنية شخصياً الذي مكث مؤخراً 3 أسابيع كاملة في القاهرة وعلى رأس أولوياته قضية المختطفين".
وأكد حمامي أن "الرسالة الأوضح اليوم أنه لن يتم التخلي عن اسرانا في سجون الاحتلال وأن سياسة الانضباط والنفس الطويل – بل وعض الأصابع - تؤتي ثمارها ولو بعد حين"، وفق تعبيره.
كما أعلن عن نجاح الجهود في إطلاق سراح أربعة مواطنين آخرين من القطاع، وعودتهم إليه سالمين.
حماس تكشف لـ"عربي21" تفاصيل مباحثات هنية في مصر
وفد أمني مصري يصل إلى قطاع غزة قبيل مسيرات العودة
السلطات المصرية تبلغ باستمرار فتح معبر رفح بالاتجاهين