بثت قناة "الجزيرة"، الأحد، فيلما استقصائيا عن الساعات الأخيرة في حكم أول رئيس منتخب بتاريخ مصر، محمد مرسي.
الفيلم الذي حمل عنوان "الساعات الأخيرة"، يوثق بتفاصيل تعرض للمرة الأولى، ما دار في أروقة الرئاسة في عهد مرسي بأيامها الأخيرة.
ويوثق الفيلم كيفية تدخل المؤسسة العسكرية في الأزمة، وكيف خادعت مرسي، باستراتيجية مدروسة ومخطط لها، آلت إلى الانقلاب على السلطة.
وأدلى عدد من المسؤولين في عهد مرسي بتصريحات خلال الفيلم، أبرزهم مساعده للشؤون الخارجية، خالد القزاز.
وأوضح القزاز أن مرسي حين كان يستفسر من السيسي (وزير الدفاع حينها)، عن موقف القيادة العسكرية في الأيام العشر الأخيرة قبل الانقلاب، كان الأخير يراوغ، ويقدم التبريرات.
وقال القزاز إن "المؤسسة العسكرية قدمت أولا للرئاسة مجموعة مقترحات تحولت إلى مطالب، مستغلة كون أولى أولويات الرئيس مرسي كانت محاولة توحيد الصف الوطني"، لكنها في الوقت ذاته قامت بخطوات "مريبة" في شكل تحرك عسكري على الأرض يهدد بفرض واقع جديد، ومن ذلك مطالبتها بنقل الرئيس إلى قصر القبة بذريعة توفير حماية أكبر له.
وكشف القزاز أن مرسي استدعى السيسي وثلاثة آخرين في التاسع والعشرين من حزيران/ يونيو 2013، وكان اللقاء حول الاتفاق النهائي للخروج من الأزمة السياسية مع المعارضة ممثلة في جبهة الإنقاذ، وخرج الجميع من هذا اللقاء على "خريطة واضحة". ورجع الرئيس إلى القوى المؤيدة له فوافقت على الاتفاق باستثناء حزب النور، بحسب ما قال القزاز.
وأضاف نائب مرسي حينها أنه حضر خلال ذلك اتصالا بين مرسي والرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، الذي حاول بشكل دبلوماسي أن يقدم مقترحات بضرورة القيام بتنازلات حقيقية، يستطيع الرئيس من خلالها احتواء الأطراف السياسية المختلفة.
وقال القزاز إنه بعد خروج بيان الجيش الأول الذي يعطي مرسي مهلة 48 ساعة، وبخ الأخير عبد الفتاح السيسي، الذي قدم تبريرات قبل أن يتراجع عن البيان.
وتابع: "إلا أنه في اليوم نفسه، وردت مكالمة قصيرة تحدث فيها اللواء محمد العصار مع عصام الحداد، وأخبره بأن الفريق السيسي يبلغهم أن (الاتفاق غير مقبول والباشا لازم يمشي)؛ في إشارة إلى رحيل الرئيس محمد مرسي".
وعن يوم الانقلاب، الثالث من تموز/ يوليو 2013، قال القزاز إن حراسة مرسي الخاصة سلمت أسلحتها، وغادرت القصر، إضافة إلى تغيب المنتدبين من وزارة الخارجية، قبل أن يتم التشويش على الإرسال في القصر، ويذاع بيان الانقلاب.
يذكر أن الفيلم تحدث أيضا إلى وزير التخطيط والتعاون المصري الأسبق عمرو دراج؛ ووزير الاستثمار المصري الأسبق يحيى حامد؛ والعضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي أندرو ميلر؛ ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، وكان آنذاك وزيرا للخارجية.
تغريدة لفنان مصري عن مرسي تشعل الجدل بمواقع التواصل
السلطات المصرية تتحفظ على ممدوح حمزة بسبب تعليقاته
باترسون: الجيش قد يطيح بالسيسي كما فعلها مع مرسي (شاهد)