أثارت دار الإفتاء المصرية استهجانًا واستنكارًا شديدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها صورة كاريكاتورية عبر حساباتها أمس.
الصورة مثار الجدل أظهرت رجلا ذا لحية يرتدي ثوبا أبيض وحول خصره حزام ناسف وكتبت دار الإفتاء تعليقًا فوقها: "التستر على الإرهابيين مشاركة في جرائم الإرهاب".
دار الإفتاء لم تكتف بذلك بل نشرت اليوم تغريدات عدة، تهاجم جماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر، فقالت في إحداها: "جماعة الإخوان الإرهابية خوارج العصر أعداء مصر، نشروا الدمار والخراب باسم إقامة الدين، لم يقدموا عبر تاريخهم أي منجز حضاري يخدم وطنهم أو دينهم، اللهم إلا الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة".
وأردفت: "لن تهزم جماعةٌ ضالةٌ غارقة في الأوهام وطنا عريقا كمصر، وطن يحتضن التاريخ بين ذراعيه، وتتكسر سيوف الباطل على أعتابه، وينتمي إليه التاريخ قبل أن يُسطر في صفحاته، وجماعة الإخوان الضالة ساعة، ووطننا مصر الحق إلى قيام الساعة".
وتابعت: "لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل من جماعة #الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم".
النشطاء اعتبروا الصورة تشويهًا لصورة المسلمين عمومًا، مستنكرين كيف تنشر دار الإفتاء المصرية صورة كذلك؟! واصفين إياها بـ "دار العسكر للإفتاء"، فيما تساءل البعض حول تغريدات دار الإفتاء اليوم هل هذه التغريدة فتوى؟ وهل هي بذلك أحلت دم أي إخواني؟!".
اقرأ أيضا: وداع مؤثر لأمهات معارضين أعدمهم النظام في مصر (شاهد)
مراقبون أكدوا أن هذه الحملة التي شنتها دار الإفتاء المصرية أتت في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام على تسعة معتقلين فجر أمس الأربعاء، على ذمة قضية مقتل النائب العام هشام بركات، في محاولة من دار الإفتاء لتبرير الحكم، وتشويه الجماعة.
وأكد هؤلاء المراقبون أن الحملة لم تقتصر على دار الإفتاء فقط بل امتدت إلى جميع وسائل الإعلام المحلية في مصر اليوم، بالإضافة إلى حوارات مع قضاة عن نزاهة القضاء المصري لتبرئته من أي اتهامات بتسييس القضاء مع طعن في شهادات المعتقلين التي تم تداولها خلال الأيام الماضية قبيل تنفيذ الإعدام بهم عن تعرضهم للتعذيب.
الحقوقي هيثم أبو خليل استنكر أيضا الصورة التي نشرتها دار الإفتاء وقال إن "دار الإفتاء تصور الشاب الملتزم بالدين على أنه إرهابي"، مضيفا: "اللي مشغلكم وقام بقتل آلالاف المصريين في جمعة الغضب وفي مجازر بالعشرات وكذلك في سيناء".
الصحفي سلامة عبد الحميد اعتبر أن هذه الصورة جهل وعنصرية ضد مئات الآلاف من المصريين، فيما تساءل آخر: "إذا فعلت دار الإفتاء ذلك فماذا يفعل ترامب بالمسلمين؟".
— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) 21 فبراير 2019
لماذا تحرض دار الإفتاء المصرية على قتل عناصر الإخوان؟
حملة سعودية للرد على منتقدي تطبيق "أبشر"
"عربي21" تنشر رسالة لمعتقلين مصريين تدعو المعارضة للوحدة