أجرى أطباء في بريطانيا عملية جراحية غير مسبوقة لجنين في بطن أمه في أسبوعه الرابع والعشرين، قبل إعادته إلى الرحم.
وأخرج الأطباء الجنين الأنثى من رحم الأم، حيث قاموا بإجراء عملية دقيقة استمرت أربع ساعات لإصلاح مشكلة في المنطقة السفلية من الحبل الشوكي (الصلب المشقوق - Spina bifida).
وكانت الأم بيثام سمبسون أمام خيار إسقاط الحمل في أسبوعه العشرين، لكنها اختارت اللجوء لهذه العملية المعقدة لتقليل احتمال تطور المشكلة لدى الجنين. وتتضمن العملية التي أجراها أطباء بريطانيون من جامعة كينغز كوليدج وأطباء بلجيكيون في مستشفى "أولد غريت أرموند ستريت" المتخصص بالأطفال في لندن، في كانون الثاني/ يناير، فتح بطن الأم في عملية تشبه العملية القيصرية، ثم إخراج الجنين من الرحم دون قطع الحبل السري، لتتم معالجة الشق الذي يكون مكشوفا للأطباء، وإعادة الجنين إلى مكانه لاستكمال فترة الحمل في بطن الأم. ويتوقع أن تضع الأم طفلتها إلويس في نيسان/ أبريل القادم.
وكان الأطباء قد عرضوا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي (الأسبوع العشرين من الحمل) ثلاث خيارات على الأم (26 عاما) وزوجها، كيرون، وهي إما إجهاض الحمل، أو الاستمرار به دون عملية، أو إجراء العملية غير المسبوقة، والتي تحمل بعض "المخاطرة"، بحسب ما أبلغ الأطباء الأم التي عرضت قصتها على فيسبوك. واختار الزوجان إخضاع الجنين للعملية بعد تحضيرات وفحوصات عديدة، علما أن هذه رابع عملية تجري لجنين خلال الحمل في بريطانيا.
وبحسب ما نقلته الأم عن الأطباء، فإن نحو 80 في المئة من الأمهات يخترن عادة إسقاط الحمل حين اكتشاف هذه المشكلة في الجنين، في حين يلد نحو 200 طفل بهذا المرض كل سنة في بريطانيا.
ويشار إلى أن "الصلب المشقوق" هو واحد من أخطر العيوب الخلقية التي تؤثر على تطوّر الجهاز العصبي للجنين. وهو ينتج عن عدم انغلاق منطقة الحبل الشوكي خلال الشهر الأول من الحمل، ما يُحدث فتحة في عظام العمود الفقري، ما يسبب تلفا في الحبل الشوكي للجنين وحدوث خلل بوظائف جهازه العصبي. وقد يتسبب ذلك في حدوث شلل واضطرابات وظيفية بأجهزة الجسم المختلفة، بسبب انكشاف جزء من الحبل الشوكي للجنين.
ويمكن أن تحدث الإصابة في أي جزء من أجزاء العمود الفقري، مسببة خروج أجزاء من الحبل الشوكي أو المكوّنات المحيطة به خارج جسد الجنين.
التغير المناخي يمكن أن يؤدي إلى قصور في القلب لدى الرضع
ممارسة الرياضة تفرز هرمونا يحمي من ألزهايمر
نجاح عملية زراعة كلى في الجرذان.. وأمل بنقلها للبشر