قال وزير العمل السعودي، أحمد سليمان الراجحي، إن الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على مبادرة "الفاتورة المجمعة" لتحفيز القطاع الخاص، والتي تدعم منشآت القطاع الخاص بتغطية الزيادة في المقابل المالي لرسوم العمالة الوافدة في 2017، و2018.
وطبقا للمرسوم الملكي: "تخصص الحكومة 11.5 مليار ريال(3.1 مليار دولار) لعملية السداد" بموجب هذا القرار.
وقال الراجحي على تويتر يوم الجمعة إن "هذه المبادرة (تأتي) ضمن خطة تحفيز القطاع الخاص دعما للمنشآت وتذليلا لما قد يعترضها من معوقات ويسهل تحقيق أهدافها وتحفيزها للنمو والتوسع في توظيف المواطنين والمواطنات".
وقالت السعودية في برنامجها للتوازن المالي الذي أعلن في 2016 ونفذ في 2017 إنها ستزيد بشكل تدريجي رسوم توظيف الوافدين ورسوم مرافقيهم لتشجيع الشركات على توظيف عدد أكبر من المواطنين السعوديين.
اقرأ أيضا: تقرير سعودي: أكثر من 800 ألف وافد غادروا السوق في 2018
واعتبرت زيادة الرسوم السنوية ،التي تزيد تدريجيا إلى 2020 ،مهمة لخطة الرياض توفير عدد أكبر من فرص العمل وتقليص معدل البطالة الذي بلغ 12.8 في المئة.
ولكن شركات القطاع لخاص ورجال الأعمال ضغطوا بقوة ضد الفاتورة المجمعة على أساس أنها تؤدي إلى شلل القطاعات التي تحتاج لعمالة كثيفة مثل صناعة البناء وبالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وقال أسامة العفالق رئيس جمعية المقاولين السعوديين إن "هذا القرار سيكون له تأثير إيجابي جدا على الاقتصاد السعودي ولا سيما قطاع البناء الكثيف العمالة والذي تضرر بشدة من الفاتورة المجمعة".
ويعمل نحو عشرة ملايين أجنبي في السعودية معظمهم في مهن شاقة وخطيرة وذات راتب بسيط لا يقبل عليها إلى حد كبير مواطنو السعودية البالغ عددهم 20 مليون نسمة.
ويمثل تحويل مئات الآلاف من السعوديين العاطلين إلى قوة عاملة تحديا كبيرا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يشرف على السياسة الاقتصادية للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
عقارات السعودية تواصل التراجع.. متى تتوقف الخسائر؟
السعودية: 1.6 مليون أجنبي يغادرون وظائفهم منذ مطلع 2017
صعوبات اقتصادية تواجه طموحات أرامكو لنيل أعلى تصنيف ائتماني