قال باحثون إن خفض ضغط الدم بشكل كبير، قد يساعد في حماية الذاكرة ومهارات التفكير في وقت لاحق من الحياة، وهو أول علامة تبعث الأمل في إمكانية خفض معدلات التراجع العقلي.
ونظرت الدراسة في أكثر من 9000 شخص فوق سن الخمسين عاما، ووجدوا أن أولئك الذين خفضوا ضغط دمهم إلى 120 كانوا أقل عرضة بنسبة 19% للإصابة بضعف إدراكي معتدل - فقدان الذاكرة وقوة معالجة الدماغي التي تسبق مرض الزهايمر عادة.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، ومن المعروف منذ فترة طويلة أن خفض ضغط الدم يمكن أن يفيد الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض القلب، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن لضغط الدم علاقة بصحة الدماغ.
وقالت ماريا كاريلو كبيرة مسؤولي العلوم في جمعية الزهايمر: " هذه النتائج تقدم أملا حقيقيا، ضعف الإدراك المعتدل هو عامل خطر معروف للخرف، وكل شخص يعاني الخرف يمر عبر ضعف الإدراك المعتدل".
كما أظهرت النتائج الأولية أن المشاركين كانوا أقل عرضة بنسبة 17% للإصابة بالخرف،
ولكن النتائج لم تكن ذات دلالة إحصائية لأن الدراسة كانت قصيرة، لذلك لا يمكن التوصل إلى نتيجة نهائية.
اقرأ أيضا: آفاق علاجية جديدة لمكافحة أعراض الزهايمر
ولأن النتائج كانت واعدة للغاية، وأعلنت جمعية الزهايمر أنها ستقوم بمنح أكثر من 800 ألف دولار لدعم تجربة المتابعة، التي ستمدد المتابعة لمدة عامين إضافيين لمواصلة التحقيق في تأثير العلاج على الحد من مخاطر الإصابة بالخرف.
ويعد ضغط الدم المرتفع، أحد أهم العوامل الرئيسية التي تؤدي لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي، وتشير مجموعة متنامية من الأبحاث أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ويقول الدكتور جيف ويليامسون: "ضعف الإدراك المعتدل ببساطة هو أقرب شكل من أشكال الخرف". مرض الزهايمر هو المسبب السادس للوفاة في الولايات المتحدة، تم تشخيص ما يقرب من 6 ملايين أمريكي مصابين بمرض الزهايمر، بما في ذلك 200000 دون سن 65. بحلول عام 2050، يتنبأ الخبراء أن هذا العدد سيرتفع إلى ما يقرب من 14 مليون، وفقا لجمعية الزهايمر.
ولا يزال من السابق لأوانه القول إن خفض ضغط الدم يمكن أن يمنع مرض الزهايمر، ويحذر بعض الأطباء من إجراء تغييرات شاملة في إدارة المريض استنادا إلى هذه النتائج وحدها.
آفاق علاجية جديدة لمكافحة أعراض ألزهايمر