مسلمو هولندا يشتكون من اعتداءات عنصريين وأنصار PKK

يشتكي مسلمو هولندا من اعتداءات متكررة ينفذها عنصريون وأنصار حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا في قوائم الإرهاب، وطالبوا سلطات أمستردام باتخاذ تدابير لمنع هذه الهجمات التي تطال المساجد والمنظمات الإسلامية. بحسب الأناضول.

ويشعر المسلمون بقلق عميق إزاء الاعتداءات الإسلاموفوبية المتصاعدة في الأعوام الأخيرة، لذلك يريدون توسيع التدابير الأمنية إلى عموم هولندا، وعدم الاكتفاء فقط بالعاصمة أمستردام، ليتمكنوا من أداء عباداتهم في وسط آمن.

وفي تصريح للأناضول، قال رئيس وقف "جيلاني" في مدينة روتردام الهولندية، علي داده طاش، إن المسلمين الكبار والصغار الذين يقصدون المساجد للصلاة والتعليم يشعرون بقلق كبير بسبب احتمال تعرضهم للاعتداء.

وأشار طاش إلى ضرورة اتخاذ التدابير لأمنية في كافة المساجد بهولندا، مبينًا أن المسجد الذي يشرفون على إدارته بروتردام تعرض لاعتداء العام الماضي، الأمر الذي جعلهم يشعرون بالقلق من قوع اعتداء مماثل في أية لحظة.

وتابع: "يجب على الدولة الهولندية أن تتخذ التدابير اللازمة ضد الاعتداءات في أقرب وقت ممكن وألا تنتظر وقوع حادثة ما من أجل التحرك".

من جهته قال أورهان كلاش، وهو أحد المصلين في المسجد التابع لوقف "جيلاني"، إن المساجد في هولندا تتعرض للاعتداء بشكل متكرر.

وأضاف كلاش: "أطفالنا لا يستطيعون الذهاب بشكل آمن إلى المسجد، ونشعر بالقلق رغم التدابير التي نتخذها، حتى أن البعض لم يعد يرسل أطفاله إلى المسجد خشية تعرضهم لمكروه".

وبيّن أن الحكومة الهولندية لم تصدر حتى بيان إدانة على خلفية تعرض المسجد لاعتداء من قبل عنصريين العام الماضي، ولم تتخذ تدابير أمنية لمنع وقوع اعتداء مماثل.

بدوره قال إمام مسجد "آياصوفيا" التابع للاتحاد التركي الهولندي بمدينة دوردريخت، فوزي غونر، إنهم طالبوا السلطات الرسمية بتوفير الحماية لجميع المساجد في البلاد.

وقال أحمد كوسه، وهو أحد المصلين في مسجد "أيا صوفيا"، إنهم يأملون أن يتم اتخاذ التدابير الأمنية في مساجد دوردريخت حتى يتمكنوا من العبادة بشكل آمن.

والأسبوع الماضي، أعلنت رئيسة بلدية أمستردام فيمكي هالسيما، في رسالة إلى مجلس البلدية، أنه سيتم توفير الحماية للمنظمات الإسلامية والمساجد في العاصمة بسبب ازدياد الخطر الإسلاموفوبي.

والعام الماضي، اعتدى أنصار تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" على مسجد تابع لوقف "جيلاني" في روتردام، من خلال تكسير النوافذ وكتابة عبارات على الجدران.

وفي عام 2016، أصيب شخصان جراء اعتداء أنصار "بي كا كا" على مسجد "آياصوفيا" التابع للاتحاد التركي الهولندي بمدينة دوردريخت.