أكد رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران أنه يتعرض لحملة ظالمة، من جهات قال بأنها "تدعي خدمة للمغرب بينما هي تضرب استقراره".
وأعرب بنكيران في حديث خاص لـ "عربي21"، عن أسفه لما وصفه بـ "المستوى المنحط الذي وصل له خصومه في الإساءة إليه".
وقال: "أشعر بكثير من الأسف لأن بعض المندسين يحاول الإساءة إلى تجربة العدالة والتنمية بشكل عام، وإلي شخصيا بشأن الراتب المخصص لي من جلالة الملك، وهو أمر بلغ حدا من الإسفاف، سأكشفه للمغاربة بالتفصيل الممل".
وأضاف: "أما وقد عمدوا لتناول وضعي المالي، فأنا سأشرح كل صغيرة وكبيرة عما تقاضيته وما أتقاضاه، بالدليل وتفاصيل صرفه بالكامل، للشعب المغربي بالتي هي أحسن. وسأكشف للمغاربة حقيقة هذه الحملة التي أتعرض لها".
وأكد بنكيران "أن هذه الحملة الظالمة التي يتعرض لها شخصيا وتجربة العدالة والتنمية لن تنجح في الإيقاع بينه وبين الملك محمد السادس".
وقال: "علاقاتي بالملك جيدة ولم يعترها أي تغيير"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: بنكيران: الحجاب أمر شخصي.. و"العدالة والتنمية" لكل المغاربة
وكانت سمية بنكيران نجلة رئيس الوزراء المغربي السابق عبد الإله بنكيران، قد انتقدت الحملة الإعلامية التي يتعرض لها والدها بسبب ما عُرف في الساحة المغربية بـ "المعاش الاستثنائي" الذي أقره الملك محمد السادس لوالدها.
وقالت سمية بنكيران في تدوينة لها اليوم الجمعة نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك": "صعب جدا أن تكون ابنة شخص يستبيح الجميع الحديث عنه كيفما وبما شاؤوا.. أعلم أن كلامي سيجر وابلا كبيرا من النقد والتطاول لا أبالي به".
وبشأن ما يدور عن "المعاش الاستثنائي"، قالت سمية: "إنني أتحدث من باب التوضيح الشخصي الذي لا علاقة لأبي به، وهنا أقصد إيضاح بعض الجوانب من حياة هذا الشخص حتى تتضح الرؤية، ولا أبرر لأنه الحمد الله غير محتاجين لأن نبرر لأحد، ولكن حتى يعرف الناس على ماذا يتحدثون، خصوصا المقربين لنا ممن حز في أنفسهم مبلغ 9 ملايين".
وذكرت سمية بنكيران أن "من أطلق مبلغ 9 ملايين وصدقه هو أفاك كاذب لأنه حسب علمي البسيط وإن كنت غير ملمة بالتفاصيل فليس هو كذلك بل أقل ولم يمض على مدة تقريره أكثر من 3 أشهر".
وأضافت: "ما أعلمه جيدا وما أنا موقنة به هو أن أبي لم يطلب يوما معاشا أو تقاعدا أو راتبا بل زهد في منصبه البرلماني وفي تقاعده الإداري وفي فرص عديدة وظل لأشهر يعيش ويعيل بيته العامر بفضل الله ببركة من رزق أمي أكرمها الله، ولو أراد لملأ بيته مالا من قبل رئاسة الحكومة وخلالها وحتى بعدها بالفرص اللامحدودة التي قدمت له ولكن لم تكن تلك يوما غايته".
وتابعت سمية: "عبد الإله بنكيران الذي أعرف إنسان قنوع زاهد في الدنيا لدرجة عجيبة نستغرب منها نحن أبناؤه لا يعرف لا متعة شوبينغ ولا بذخ ولا أسفار، ديدنه الاستعفاف وأعلم تفاصيل لا أود سردها ولكن أتحدى واحدا من المسؤولين أن يقوم بها".
وذكرت سمية أن "عبد الإله بنكيران في الوقت الذي كان فيه جميع الوزراء يشيدون منازلهم ويجمعون الريال وأخاه من الأجرة والتنقلات والامتيازات.. لا يملك لحد الآن شقة واحدة، وقمة فرحه إكرام الناس ومساعدة من أقبل إليه بما استطاع لذلك سبيلا".
وتابعت: "أبي ظل يتحمل تبعات رئاسة الحكومة حتى بعد تخليه عنها (هادي بوحدها كافية) فبيته لا يخلو من زوار وطالبي حاجة وهذا يتطلب مدخولا ماديا غير عادي لن تكفيه فيه موارده الخاصة.... وهنا كانت التفاتة جلالة الملك أدام الله في عمره والذي بلغه وضع الوالد فأبى إلا أن يقر قراره ومن يرد عطية الكريم؟؟ وأتحدى أي أحد تأتيه هدية بقرار من سيدنا ويقول لا أريدها"، على حد تعبيرها.
وكان الراتب التقاعدي الاستثنائي الذي منحه العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة السابق عبدالإله بنكيران، قد أثار جدلا ولا يزال في الساحتين السياسية والإعلامية في المغرب.
وذكر بنكيران في كلمة له الاثنين الماضي أمام أعضاء حزبه في منزله بالعاصمة الرباط، أن "العاهل المغربي خصص لي راتبًا استثنائيًا مطلع السنة الجارية بعد أن بلغ إلى علمه أنني أواجه ضائقة مالية جدًا حادة"، وفق تعبيره.
إقرأ أيضا: معاش ابن كيران "الاستثنائي" يلهب شبكات التواصل بالمغرب
الحريات الفردية.. جدل ساخن ببيت "العدالة والتنمية" المغربي
قيادي في "فتح": "حماس" مطالبة بتسليم حكم غزة بالكامل للسلطة
بنكيران: الحجاب أمر شخصي.. و"العدالة والتنمية" لكل المغاربة