فرض مجلس الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على النظام السوري، الاثنين، بإضافة أسماء وكيانات جديدة إلى قائمته السوداء.
وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام الأوروبية، فإن مجلس الاتحاد الأوربي أعلن توسيعه قائمة العقوبات المفروضة على سوريا بإضافة 11 رجل أعمال و5 شركات إلى القائمة السوداء.
ومن بين الشخصيات التي فرضت عليها عقوبات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي ونائبه اللذين تتهمها بريطانيا بالمسؤولية عن هجوم بغاز الاعصاب على أراضيها العام الفائت، بالإضافة إلى مسؤولين روسيين آخرين وخمسة سوريين.
كما تتضمن العقوبات حظرا على النفط السوري، وقيودا على بعض أنواع الاستثمارات، وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في أوروبا، وحظر استيراد النظام السوري للمعدات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها في القمع.
وبحسب الموقع الإلكتروني للجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، شملت قائمة العقوبات أسماء رجال أعمال محسوبين على النظام السوري، وهم: أنس طلس، ومازن الترزي، ونذير جمال الدين، وسامر الفوز، وخلدون الزعبي، وحسام القاطرجي، وبشار عاصي، وخالد زبيدي، وحيان قدور، ومعن هيكل، ونادر قلعي.
فيما ضمت قائمة الشركات كلا من شركة “روافد”، و"أمان دمشق القابضة"، و"بنيان دمشق القابضة” و”ميرزا”، وشركة “المطورون المساهمة المغفلة الخاصة”.
وإضافة إلى تجميد أصول
المسؤولين الروس وفرض حظر سفر عليهم، أعلن التكتل فرض عقوبات على وكالة سورية
مفترضة للأسلحة الكيميائية وعلى خمسة
سوريين، وفق ما أفاد بيان لدول الاتحاد الأوروبي.
وأفاد الاتحاد الأوروبي أن الروس وهم عميلان
ورئيس الاستخبارات العسكرية ونائبه مسؤولون عن "حيازة ونقل واستخدام"
غاز الأعصاب الذي تم استخدامه في الهجوم الذي استهدف العميل الروسي السابق سيرغي
سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية في آذار/مارس الماضي.
وقالت بروكسل إن
العميلين متهمان بالسفر باسمين مستعارين هما الكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، لكن
قرار العقوبات أكد التقارير التي عرفتهما بانهما اناتولي شيبيجا والكسندر ميشكين،
وعمرهما 39 عاما.
وكان إدراجهما على
لائحة العقوبات متوقعا، لكن القرار باستهداف قيادة الاستخبارات العسكرية، رئيس
الوكالة إيغور كوستيوكوف ونائبه الأول فلاديمير أليكسييف، يزيد من أهمية الأمر.
وأفاد البيان الصادر
عقب اجتماع لوزراء خارجية التكتل أن "هذا القرار يصب في جهود الاتحاد
الأوروبي لمكافحة انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية التي تمثل تهديدا جديا للأمن
الدولي".
وقالت وزيرة خارجية
الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني "أنا على ثقة بأن الدول الأعضاء اتخذت
القرار على أساس قانوني قوي جدا"، مؤكدة أنّ هذا الإجراء "سيصمد أمام
تحقيقات المحاكم".
بدوره، رحب وزير
الخارجية البريطاني جيريمي هانت بالقرار، الأول في ظل نظام عقوبات جديد للاتحاد
الأوروبي يركز على وقف استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة وانتشارها.
وقال "إن
العقوبات الجديدة اليوم تفي بتعهدنا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة الطائشة وغير
المسؤولة لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية".
واتُّهم عملاء روس
بتسميم الجاسوس الروسي السابق سكريبال وابنته في بريطانيا العام الماضي باستخدام
غاز "نوفيتشوك" للأعصاب الذي تم تطويره في الاتحاد السوفياتي. وتنفي
موسكو من جهتها أي تورط لها في العملية.
وأثار اعتداء سالزبري،
الذي اعتبر أول استخدام هجومي للأسلحة الكيميائية في أوروبا منذ الحرب العالمية
الثانية، غضبا دوليا ودفع العديد من الدول الغربية إلى طرد عشرات الدبلوماسيين
الروس لديها.
ونجا سكريبال وابنته
من الهجوم لكن امرأة توفيت في حزيران/يونيو بعدما أعطاها صديقها زجاجة عطر عثر
عليها ويعتقد المحققون البريطانيون أنها استخدمت لنقل غاز "نوفيتشوك".
ونفت موسكو مرارا الاتهامات وقدمت تفسيرات عديدة وبديلة واتهامات مضادة أيضا.
ولم يصدر تعليق فوري
من الكرملين بعد إعلان العقوبات الأوروبية الاثنين، لكن المتحدث ديمتري بيسكوف قلل
في وقت سابق من التقارير التي أشارت إلى أن "بيتروف"
و"بوشيروف" قد يتم استهدافهما.
وقال بيسكوف
"إنهما موضع شك من دون سبب وجيه".
وأكّد أنّ الصور التي
نشرتها السلطات البريطانية لهما أثناء زيارة لبريطانيا وقت الهجوم لا تثبت أي شيء.
نصر الحريري يرحب من الرياض بحل سياسي في سوريا
إيران تتوعد بالرد بخطوات مماثلة على العقوبات الأوروبية
مشروع قانون بـ"الشيوخ" لفرض عقوبات على النظام السوري