قالت مواقع سعودية إن مجلس الشورى سيصوت الثلاثاء المقبل على "دعم"، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بهدف "تعزيز دورها الوقائي والميداني وضبط السلوك والآداب العامة، ومراعاة القيم والمباديء".
وقدمت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية توصيات بحسب المواقع السعودية وهي: التوصية الأولى ركّزت على دعم جهاز الهيئة لتعزيز دوره الوقائي الميداني والبرامجي وفق تنظيماتها لتنفيذ دورها الوقائي والسلوكي.
والتوصية الثانية طالبت الجهات العامة والخاصة بالتعاون مع الهيئة ودعم دورها الميداني للقيام بمسؤولياتها تفعيلاً للمادة التاسعة من نظام الهيئة التي نصّت "على الجهات العامة والخاصة أن تتعاون مع الهيئة بما يحقق ما ورد في هذا التنظيم".
إقرأ أيضا: هكذا استخدم ابن سلمان التيار الديني بعد إخماده
كما نصّت التوصية الثالثة على مطالبة الهيئة بالتنسيق مع جهات العلاقة لتفعيل دورها في الأمن الفكري ونشر مبدأ الوسطية والاعتدال في برامجها الوقائية، أما الرابعة فقد طالبت جهاز الهيئة بالتنسيق مع وزارة الداخلية للاستفادة من نظام الاتصال المتنقل.
وكانت الهيئة تعرضت منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى منصبه، لتقليص كبير على صلاحيتها وإنهاء بعض الأدوار التي كانت تقوم بها، خاصة الضبط الميداني، بعد العديد من الشكاوى على ممارساتها خلال السنوات الماضية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر العديد من المغردين السعوديين، عن تأييدهم لفكرة "تعزيز صلاحيات الهيئة خاصة في ضبط السلوك والآداب العامة".
وقال أحد المغردين السعوديين:
الدكتور سلامة عبد القوي مستشار وزير الأوقاف المصري السابق، قال إن إعادة جزء من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف في السعودية ليس أكثر من "شو إعلامي، في ظل السباق المحموم نحو فتح الباب على مصراعيه لكل المحظورات في السابق".
وأوضح عبد القوي لـ"عربي21" أن النظام في السعودية يسعى لـ"ستر عورته بعد افتضاح الكثير من التوجهات، التي رآها الجميع بحفلات في مناطق عدة بالمملكة كان آخرها بمنطقة قريبة من المدينة المنورة، وحضرها مغنون لبنانيون".
وشدد على أن السعودية "تتحول إلى علمنة المجتمع بأقصى سرعة، وهذا واضح من خلال الحفلات الأخيرة، ونشاطات هيئة الترفيه التي امتلكت الكثير من الصلاحات، وفتح لها المجال لعمل فعاليات لم يكن يسمح بها سابقا، مقابل تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف".
إقرأ أيضا: رئيس "الأمر بالمعروف": لا تجوز نصيحة ولي الأمر علنا (شاهد)
ورأى عبد القوي أنه: "لن يسمح للهيئة بالعودة إلى سابق عهدها وممارسة نشاطاتها التي كانت تقوم بها، أو حتى جزء منها لكن إعادة تصديرها مرة أخرى للواجهة، ليس الهدف منها سوى إظهار أن المملكة ما زالت مركز التدين، دون أن يكون ذلك ملموسا".
وأضاف: "النظام السعودي يقدم نفسه اليوم على أنه فتح سقف الحرية المطلقة عبر هيئة الترفيه، وفي الوقت ذاته قام بالتضييق على عمل الهيئة وزج بكل من يرفض الانفتاح، أو حتى سكت عنه ولم يؤيده في السجون".
وتابع عبد القوي: "الحريات والتدين الذي يريده النظام هو ما يضع معالمه وقياساته للجميع، وبصلاحيات مقيدة تماما".
وبشأن حملات المطالبة بعودة الهيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية قال: "هناك رسائل موجهة ويتم التحكم بها من قبل السلطة، ولا يستغرب أن يخرج أحد المسؤولين المؤيدين لولي العهد للحديث عن فضائل هيئة الأمر بالمعروف، وضرورة عودتها للساحة".
نائب أمريكي: هؤلاء العرب هم المستفيدون من إدارة ترامب
بعد أن سوته بالأرض... السعودية تضخ استثمارات بحي شيعي
منظمة حقوقية تطالب الرياض بكشف مصير عشرات المعتقلين