اعتقلت السلطات الروسية الجمعة عارضة بيلاروسية أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الماضية.
وزعمت العارضة أن لديها دليلا على تواطؤ روسي مع حملة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقام رجال الشرطة بجرّ العارضة أناستازيا فاشوكيفيتش من منطقة الترانزيت في المطار أثناء ترحيلها إلى بيلاروسيا، بحسب ما أفاد محاميها لوكالة فرانس برس.
وتحتجز العارضة في سجن في جنوب موسكو بعد اعتقالها مع عدد من زملائها في المطار.
ووصلت العارضة وزملاؤها إلى المطار بعد أن رحلتهم سلطات تايلاند إلى بيلاروسيا بعد سجنهم لمدة عام بتهمة المشاركة في "دورة تدريب جنسية".
ووصف محامي روسي يمثل فاشوكيفيتش اعتقالها بأنه "فضيحة دولية" وقال إن موكلته "لم ترتكب أية جريمة"، وكانت تعتزم التوجه إلى بيلاروسيا.
وأضاف المحامي ديمتري زاتسارينسكي أنه بدلا من ذلك "فإن موظفين من الأجهزة الأمنية اقتادوها من منطقة الترانزيت إلى الأراضي الروسية".
وقال إن موظفاً بملابس مدنية "جرها من منطقة الترانزيت" مضيفاً أنه يعتزم تقديم شكوى رسمية.
وأدينت فاشوكيفيتش في تايلاند في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أمضت نحو العام في السجن عقب اعتقالها في منتجع باتايا.
واعترفت بعدد من التهم ومن بينها الدعارة والتجمع غير القانوني.
وكانت فاشوكيفيتش تشارك في ندوة يقودها الروسي اليكس كيريلوف الذي يقول إنه مدرب في الإغواء.
وكانت توجهت إلى تايلاند بعد أن أثارت فضيحة سياسية عندما نشرت تسجيل فيديو قالت إنه يظهر الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا ونائب نافذ لرئيس الوزراء الروسي وهما على يخت.
ورفع ضدها ديريباسكا قضية يتهمها فيها بالتطفل على خصوصيته.
وأثناء احتجازها في تايلاند زعمت أن لديها معلومات عن تدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016 وطالبت بمساعدة أميركية خشية ملاحقتها قضائيا في روسيا.
وقالت فاشوكيفيتش إن بعض الأشخاص الذين كانوا في المجموعة التي شاركت في الندوة تم ترحيلهم إلى بيلاروسيا عبر أوكرانيا ولم يواجهوا أية مشكلة في المطار في كييف.
وأكدت الشرطة الروسية في وقت متأخر من الخميس أنه تم اعتقال مواطنين روس وبيلاروسيين في مطار شيرميتيفو لدى وصولهم من تايلاند في إطار تحقيق مستمر بـ"الدعارة".
وذكرت وزارة الداخلية أن رجلين وامرأتين لا زالوا محتجزين لدى الشرطة صباح الجمعة.
الكرملين يعلق على الجدل بشأن "مؤامرة" بين ترامب وبوتين
شركة "غامضة" تدخل على خط تحقيقات مولر بأمريكا
صحيفة روسية: هل تشن إسرائيل عملية عسكرية بسوريا؟